يا صَوْتَهَا مِازِلْتَ بَيْنَ مَسَامِعِي
عَزفاً شَهيَّ الأُمْنِيَاتِ جَمِيلَا
صَوتٌ تَفُوحُ بِه الأُنُوثَةُ و الغِوَى
أضنيتَ لي قَلْبِي فَبَاتَ عَلِيلَا
ترنو إلى فكري فتأسر مهجتي
ويصيرَ ليلي بالحنين طويلا
الشوقُ نارٌ .. و الضلوع وَقُودُها
و الدمعُ أين دواؤه فيزولا
رفقاً فما ألقاه لن تجدي له
في العالمين إذا بحثتِ مثيلا
إني أموت ولا أموت فما أنا
حيٌّ أعيش ولا غدوت قتيلا
فلترحمي قلبي بِوَصْلِكِ إنه
يزدادُ مِنْ وَجَعِ الحنين ذبولا
إني أحبكِ ما حييت ولن أرى
لجميلِ قربكِ في الحياةِ بَدِيلا
و لَكَمْ ضَمَمْتُكِ في الخَيالِ حبيبتي
و لَمَسْتُ شَعركِ ناعماً و طويلا
و لَثَمْتُ في لَهَفٍ شِفَاهِكِ كُلَّمَا
لَمَعتْ شفاهك تطلب التَقْبِيلا
حتى إذا نارُ الغرام تَوَهَجَتْ
و لَمَسْتُ خَدَّاً ناعِماً و أسيلا
و دنوتُ مِنْ أذنيك أهمس فيهما
حُلْوَ الحديثِ مُنَمَّقاً مَعْسُولا
فأرى يديكِ تضمني بحنانها
فأضم خصرك مرهفاً ونحيلا
ما للخيال حبيبتي حدٌ ولا
تحوي رؤوس العاشقين عقولا
بالوهم أرسم لوحةً للقائنا
وأصوغ وصلاً دافئاً و طويلا
الشوق لي فرسٌ وحبكِ وِجهَتي
والعمر أنفقه إليك وصولا
فلعلنا نحيا اللقاءَ حقيقةً
ويصير للوصل الجميل سبيلا
*
#علاء_سالم