لله در الحزن ما أوفاه -منية بن صلاح

لله درّ الحزن ما أوفاه
لا يبرحُ المكلومَ إنْ وافاهُ
إن حلّ في قلبِ الغريبِ أحاله
نهْشَ المواجعِ .. من أساه سقاهُ
أو حلّ في قلبِ المتيَّمِ فتّهُ
في التّيهِ شرّده وزاد شقاهُ
الحزن يكسرنا ويمضي هازئا
بدموعنا .. ونحيبنا .. ويلاه
يقتات من أعمارنا .. لا يكتفي
تبّا له .. تبّا لمن والاه
وأراه ليس بقانعٍ .. أو تائب
إن صحت : يكفي .. زاد في بلواهُ
وأقول أهرب منه .. منّي .. من غدي
فتطوّق الأضلاعَ فيَّ يداهُ
أرجوهُ : دعني .. لو ليومٍ واحدٍ
فيصير "قيسا" .. دمعتي ليلاهُ
عرّجْ على الأرواحِ في سكناتها
واُسأل عن الموجوعِ كم آذاهُ
لا ينفعُ المرْءَ الحزينَ مقامُهُ
لا مال يجدي .. عزّةٌ أو جاهُ
لا عيش يحلو .. لا منام يرومه
يحيا صدِيًّا .. والأنين صداهُ
إنّا بكُرْهٍ للأسى .. وصنيعِه
ما بالنا نلقاه إذ نخشاهُ !!!
واُسألْ حروفَ القومِ .. إنْ ضيّعته
في كلّ حرفٍ نابضٍ ستراهُ
الحزنُ يأكلنا بغيرِ هوادة
والرّوح عجزٌ .. والمدى أوّاهُ
طوبى له من عاشقٍ كلِفٍ بنا
طوبى له .. للّهِ .. مااا أوفاهُ

#منية_بن_صلاح

الأكثر مشاهدة هذا الأسبوع: