سألوا عنترة العبسي
بماذا كنت البطل الفرد ؟ و أنت العبد !فقال لهم : أنا لست بعبد .. أنا أكثركم حرية
أنا في فقري أغناكم
أنا في ضعفي أقواكم
أنا لم يستعبدني شيء
من خوف أو طمع أو جاه
وأنا أكثركم صبراً بعد ..
وحين يلاقيني خصمي
ألقاه بأعظم من صبري
ونضرب حتى ينكسر السيفان معاً
فيصارعني ويأخذ في فمه أصبعي
ويعض عليه ، وأعض
ويوشك أن يطرحني أرضا
لكنى أتمسك بالأرض
وأقول لنفسي لن أصرخ من ألمي أبدا
فلماذا لا يصرخ خصمي ،
فليصرخ هو من قبلي
وإذا بغريمي يصرخ من قبلي ،
ثم يميل على قدمي يستعطفني ،
فمن منا يصرخ قبل الآخر تلك هي المسألة فحسب
من منا أ من صاحبه ، تلك هي العبرة في الحرب
القوه لا تنبع من سيف الرجل ، لكن من قلبه
والعبرة ليست في الأسلحة وما تصنع
العبرة في عقل الإنسان وما يبدع
عبد الرحمن الشرقاوي