الشعر ديوان العرب
ما للقبور كأنما لا ساكن
فيها وقد حوت العصور الماضيه
طوت الملاين الكثيرة قبلنا
ولسوف تطوينا وتبقى خاليه
أين المها وعيونها وفتونها
أين الجبابر والملوك العاتيه
زالوا من الدنيا كأن لم يولدوا
سحقتهم كف القضاء القاسيه
إن الحياة قصيدة أعمارنا
أبياتها والموت فيها القافيه
متع لحاظك في النجوم وحسنها
فلسوف تمضي والكواكب باقيه
كم بين طيات العصور الخاليه
عظة لأبناء الدهور الآتيه
عبر الليالي كالليالي جمة
لكنما النزر القلوب الواعيه
الدهر يفنينا ونحسب أنه
يفني بنا أيامه ولياليه
فإذا مشى فينا الفناء فراعنا
خلق الخيال لنا الحياة الثانيه
إن الحياة قصيدة أبياتها
أعمارنا والموت فيها القافيه
كم تعشق الدنيا وتنكر صدها
أنسيت أن الخلف طبع الغانيه
وتود لو يبقى عليك نعيمها
أجهلت أن عليك رد الغانيه
خل الغرور بما لديك فإنما
دنياك زائلة ونفسك فانيه
إن الألى وطأت نعالهم السهى
وطأت جباههم نعال الماشيه
لو أن حيا خالد فوق الثرى
ما مات هرون وزال معاويه
أو كان عز دائما ما أصبحت
بغداد في عدد الطلول الباليه
أخنت عليها الحادثات فدورها
خرب تعاودها الرياح السافيه
يأوي إليها البوم غير مروع
من كل نعاب أحم الذافيه
نزل القضاء فما حماها سورها
ولطالما رد الجيوش الغازيه
واجتاح مجتاح العروش ملوكها
فكأنهم أعجاز نخل خاويه
أين القصور الشاهقات وأهلها
باد الجميع فما لهم من باقيه
درست معالمها وغيرها البلى
ولقد ترى حلل المحاسن كاسيه
أيام لا دوح المعارف ذابل
ذاو ولا دور الصناعة خاليه
أيام لا لغة الكتاب غريبة
فيها ولا همم الأعارب وانيه
أيام كان العلم يغبط أهله
أهل الثراء ذو البرود الضافيه
أيام كان لكل حسن شاعر
كلف به ولكل شعر راويه
أيام دجلة مطمإن هادئ
جذلان يهزء بالبحور الطاميه
النيل خادمه الأمين وعبده
نهر الفرات وكل عين جاريه
تهوى الكواكب أنها حصبائه
أو أنها شجر عليه حانيه
وتود كل سحابة مرت به
لو أنه سحب عليها هاميه
وترى الغزالة طيفها عند الضحى
في سطحه فتبيت عطشى راويه
أيام كان الشرق مرهوب الحمى
يكسو الجلال سهوله وروابيه
أيام تحسدها العواصم مثلما
حسد العواطل أختهن الحاليه
ولطالما كانت تعز بعزها
مصر ويحمي ذكرها أنطاكيه
أيام هرون يدير شؤونها
يا عصر هرون عليك سلاميه
ملك أدال من الجهالة علمه
وأذل صارمه الملوك العاتيه
ومشت تطوف في البلاد هباته
تغشى حواضرها وتغشى الباديه
ملأ البلاد عوارفا ومعارفا
والأرض عدلا والنفوس رفاهيه
فتحضر البادون في أيامه
واستأنست حتى الوحوش الضاريه
وتسربلت بغداد ثوب مهابة
ليست تراه أو تراه ثانيه
هاتيك أيام تلاشت مثلما
تمحو من الرق الحروف الماحيه
لم يبق إلا ذكرها يا حسنها
ذكرى تهش لها العظام الباليه
لو أن هذا الدهر سفر كنت يا
عصر الحضارة متنه والحاشيه
عصر لئن جاء البشير بعوده
فلأخلعن على البشير شبابيه
إيه أبا المأمون ذكرك آبد
في الأرض مثل الشامخات الراسيه
باق على مر العصور بقائها
وكذاك ذكر ذوي النفوس الساميه
إن لم يكن لك من مثال بيننا
فلأن روحك كل حين دانيه
هي في الخمائل زهرة فياحة
هي في الكواكب شمسها المتلايه
إني لأعجب كيف مت وفي الورى
حي وكيف طوتك هذي الطاويه
ومن الزمان يهد ما شيدته
ويح الزمان أما تهيب بانيه
تشكو إليك اليوم نفسي شجوها
فلأنت مفزع كل نفس شاكيه
أتراك تعلم أن دارك بدلت
من صوت إحق بصوت الناعيه
أتراك تعلم أن ما أثلته
قد ضيعته الأنفس المتلاهيه
يا ويح هذا الشرق بعدك إنه
للضعف بات على شفير الهاويه
ما كان يقنع بالنجوم وسائدا
واليوم يقنع أهله بالعافيه
مسترسلون إلى الذهول كأنما
سحروا أو اصطرعوا ببنت الخابيه
مستسلمون إلى القضاء كأنما
أخذوا ولما يؤخذوا بالغاشيه
المجد إدراك النفيس وعندهم
ما المجد إلا شادن أو شاديه
يهوى الحياة الناس طوع نفوسهم
وهم يريدون الحياة كما هيا
صغرت نفوسهم فبات عزيزهم
يخشى الجبان كما يخاف الطاغيه
حملوا المغارم ساكتين كأنما
كبرت على أحناكهم لا الناهيه
لم تسمع الدنيا بقوم قبلهم
ماتوا وما برحوا الديار الفانيه
الله لو حرصوا على أمجادهم
فلتلك عنوان الشعوب الراقيه
ملك العلوج أمورهم ومتاعهم
حتى سوامهم وحتى الآنيه
وخجلة العربي من أجداده
صارت عبيدهم الطغام مواليه
أبني الغطارقة الجبابرة الألى
وطؤوا اللوار ودوخوا إسبانيه
من حولكم وأمامكم تارخهم
فاستخبروه فذاك أصدق راويه
قادوا الجيوش فكل سهل ضيق
ورنوا المعاقل فهي أرض داحيه
وسطوا فأسقطت العروش ملوكها
رعبا وأجفلت الصروح العاليه
ومشوا على هام النجوم فلم تزل
في الليل من وجل تحدق ساهيه
وردت خيولهم المجرة شزبا
والشهب من حول المجرة صاديه
أعطاهم صرف الزمان زمامه
أمنوا وما أمن الزمان دواهيه
لا أستفزكم لمثل فتوحهم
لكن إلى حفظ البقايا الباقيه
أتذل آناف الملوك جدودك
وتسومكم خسفا رعاة الماشيه
كم تصبرون على الهوان كأنكم
في غبطة والذل نار حاميه
يا للرجال أما علمتم طنكم
إن لم تثوروا أمة متلاشيه
دار السلام تحية من شاعر
حسدت مدامعه عليك قوافيه
فأراق ماء شؤونه ولو أنه
في الغاديات أراق ماء الغاديه
لو كان مجدك مستردا بالبكا
قطرت محاجره الدماء القانيه
فعليك تذهب كل نفس حسرة
ولمثل خطبك تستعار الباكيه
رجل وما استسلمْتُ قَبلُ لفارسٍ
مالي أمام عيونها مستسلِمُ !؟
أأعودُ منتصِرا بكل معاركي
وأمام عَيْنيها البريئة أُهْزَمُ !؟
أنا شاعرٌ ما أسعفتْه حروفه
الحبُّ من لغة المشاعر أعظمُ
لي ألف بيتٍ بالفصيح أجدْتُها
لكنني في حبها أتلعثمُ!
ماذا يقولُ البحرُ حين يراكِ ؟
أتُراهُ مثلي يشتهي لُقياكِ ..؟!
أترى رياحُ النَوءِ قد عَصفَتْ به
أم هيّجتهُ بسحرِها ، عيناكِ..؟!
واللهِ إنّي قد غَبٍطتُ مياهَهُ
أن لامستْ أمواجَهُ قدمـــاكِ..!
يا ليتني أصبحتُ رملا حينها
كي أنتشي من لثمِ طيبِ خُطاكِ..
الزهر يورق إن مررتِ بقربهِ
ويذوبُ ، حين تضمّهُ كفـــاكِ...
مالي لوصلكِ غيرُ حلمٍ حيلةٌ
أنا مغرمٌ .. وتصدني تقواكِ. !
فتصدّقي بالودِّ ، يُعتقُ عاشقٌ
قد تاه يوما في دروبِ هواكِ. !
بالله جودي بالوصال فإنني ،
سأكونُ أرضَكِ حينها ، وسماكِ..!!
#وئام_الليثي
أمثال عربيه فصحى :
(ذرُّ الرماد في العيون )
كناية عن التمويه والمغالطة وإلباس الحق بالباطل.
( إن كنت ريحاً فقد لاقيت إعصاراً)
يضرب هذا المثل للشخص القوي الذي يلقى شخصاً أقوى منه.
( رُبَّ رَمْيَّةٍ مِنْ غَيّرِ رَامٍ )
يُضرب هذا المثل في من يقوم بعمل شيء بشكل صحيح بالصدفة وبدون خبرات أو معرفة.
( أسمع جَعجَعَةً ولا أرى طِحْـنًا )
الجعجعة هي صوت الرحى، والطِّـحْن هو الطحين. والمعنى أنني أسمع جلبة ولا أرى عملاً أو نتيجة
ويُضرب المثل في كثير الكلام دون فعل والوعود دون انجاز .
( اليكِ أعني ،و أسمعي يا جارة )
كناية عَمَّنْ يَتَكَلَّم ويقصد بحديثه شخصاً آخر غير الذي يُخاطب .
( شتّان بين الثرى والثُريّا )
يقال هذا المثل في استحالة المقارنة بين أمرين أو شخصين لا تربط بينهما أية صفة مشتركة
كبعد نجوم السماء والتي يقال لها مجازاًفي تلك المقارنة (الثريّا) في الإشارة إلى العلو أو السمو أو العظمة.
والثرى الذي هو تراب الأرض في الإشارة إلى الدونيّة كنوعٍ من التحقير والاستخفاف.
( مُكَرَهٌ أَخَاكَ لا بطل )
يقال هذا المثل في الشخص الذي يعتقد أن فلاناً شخصٌ رائع لأنه فعل كذا وكذا، فيأتيه الرد أن الظروف هي من أجبرته على فعل هذا ولم يفعل هذا من نفسه.
( إنك لا تجني من الشوك العنب )
أما هذا المثل فيضرب لمن يقوم بعمل السيئات ويعتقد أن العاقبة ستكون حسنة.
( ليس هذا بعُشّكِ فأدرجي )
يضرب لمن تتدخل بأمور لا تعنيها.
( لا حَياةَ لِمَن تُنادي )
يُستعمل للدلالة على أن الشخص الذي يُوجه له النداء، لا يُعير الموضوع أي اهتمام أو لم يصدر منه أي ردة فعل.
(سبق السيف العذل )
العذل هو اللوم والعتاب، ويُضرب المثل لما قد فات من أمرٍ، أو وقع، ولا سبيل إلى رده، أو تداركه. وأصل المثل أن الحارث بن كعب، ضرب رجلاً فقتله، فعندما أُخبر بعذره قال: سبق السيف العذل.
( كٓمُجير أُم عامر )
وأُم عامر هي الضبع، وقصه المثل :
أن هناك شخصا كان يستانس بضبع كانت عنده , فحاول جيرانه قتلها إلا انه حزن عليها ومنعهم من قتلها
حبا لها وأمانا منها , وفي أحد الأيام كان الرجل نائما وبجواره الضبع فجاعت فلم تجد ما تأكله فبقرت بطن صاحبها ونهشته فقالوا ( كمجير ام عامر )
( جزاء سنمار )
لهذا المثل قصة شهيرة تتحدث عن المهندس الآرامي النبطي سنمار الذي قام ببناء قصراً لا مثيل له "للنعمان بن امرؤ القيس" فخشي النعمان أن يبني سنمار لشخصٍ آخر قصر أجمل فأمر الحراس أن يرموه من سطح القصر ولارتفاع القصر مات سنمار.
يضرب هذا المثل فيمن يعمل عملاً صالحاً فليقى عاقبةً سيئة…!
( لا تَهْرِفَ بما لاتعْرِف )
الهَرْف : الإطناب في المدح
يضرب لمن يتعدّى في مدح الشيء قبل تمام معرفته .
( يداك اوكتا وفوك نفخ )
وقصة هذا المثل أن أناسا حدَّهُمُ اليم أثناء عبورهم ، فاتفقوا أن يعبِئوا قربهم هواءً و يربطوها و يستخدموها كأداةٍ للعبور و كان أن أحدهم لم يُحسن ربط قربته فانفلتت منه في عرض الماء .. فصرخ مستنجداً بجارِه فقال له هذة العبارة التي ذهبت مثلاً :
يداك أوكتا ( أي ربطتا ) و فوك نفخ …!
يُقال ( أبصر من زرقاء اليمامه )
زرقاء اليمامه هي فتاة كانت تبصر الاشياء من مسافات بعيده ،وقيل إنها كانت تبصر الشّعرة البيضاء في اللبن، وتنظر الراكب على مسيرة ثلاثة أيام، وكانت تنذر قومها فتخبرهم إذا الجيوش غزتهم.
فاصبح يضرب بها المثل في حدة البصر …
( اختلط الحابل بالنابل )
من أمثال العرب، التي تُضرب في الشدة تُصيب الناس، وما يُصاحبها من هرج ومرج، واختلاط للأمور.
( القشة التي قصمت ظهر البعير )
قصم الشيء كسره.
ويعني المثل أن الأمر الهين اليسير، الذي لا قيمة له، قد يؤدي إلى نتائج خطيرة وعواقب وخيمة. وتُقرّب صورة المثل بأن البعير القوي الشديد، الذي يحمل على ظهره قدراً كبيراً من القش، يصل حداً قد تؤدي زيادة قشة واحدة فوق حمله، إلى كسر ظهره وهلاكه. ومن هنا يُضرب المثل لعدم الاستهانة بصغائر الأمور، التي قد تورد الإنسان مورد الهلاك.
قاطرة من لعب الأطفال
استلبت في الدرب وصولي
يأخذني والعشق على الباب ذهولي
لم أتأخر …
قاطرة من لعب الأطفال
إستلبت في الدرب وصولي
ستسافر هذي الليلة
جئت أودعهم …
في عربات اللعب وضعت حقائبهم
وبكيت سماء
لم تتحرك قاطرة الاطفال
وظلوا فوق مقاعدهم حتى الآن
ومازلت كما بالامس ألوح بالقلب لهم
ثم رحيل يترك في الروح محطة
كانت ايام طفولتنا تغمض أعينها كذبا
وتراقبنا إن نحن كبرنا
سوف تعاقبنا كل مساء
بعد سنين … كبر اللعب …
وجئت لاقطع تذكرة
كانت تلويحات اياديهم مازالت تتراقص
والصمت يضيء
وكان قطاري يذهب للبصرة
يحمل شيخوخة حزني
وجنودا فقدوا ضوء الروح
وناموا غرباء
رآني أطفال الأمس بقاطرة ترحل حقا
قاطرة لا تمزح إطلاقا
وجموا ….
كنت أظن أتوا لوداعي …
أخرجت يدي من عمر الشيخوخة …
لوحت بحزني
وقفت نظرتهم في تلك السن
ولم يصلوا زمني
مكثوا أطفالا بثياب الصيف
وكنت برغم المعطف ..
والصوف ..
وربعيات الخمر … شتاء
أطفالا كانوا منذ البدء
وظلوا أطفالا
وأنا منذ البدء بهذا الشيب
قرأت لماذا ليس ينام الماء…!
جميع الحقوق محفوظه © مدونة شعراء
تصميم الورشه