بكت القيود على يديك - في رثاء الشهيد صدام حسين

8

قد لاتكون هناك شخصية مثيرة للجدل والخلاف في الوطن العربي في العصر الحديث مثل شخصية الرئيس العراقي الراحل صدام حسين
فهناك من ينظر له على أنه مجرد ديكتاتور راحل وهناك من ينظر له على أنه الرجل الوطني صاحب المواقف المشرفه في جميع القضايا العربية والإسلامية وهناك من يحتار ولا يستطيع أن يجزم في أمره
وفي رأيي الشخصي أن صدام قد يتساوى مع الكثييييييييييييير من رؤساء وزعماء العالم في نقطة الديكتاتوريه إلا أنه يختلف كثيييييييييييراً عن غيره  في الكثير من المواقف والأفعال
ومن هذا التحليل فهمت المقصود ببعض المعاني الذي درستها سابقاً في دراستي للعلوم السياسية عن (الديكتاتورية الوطنيه , ونظرية الديكتاتور العادل) والتي تختلف تماماً عن أنواع أخرى من الديكتاتورية
وقد كتبت مقالاً في مدونتي القديمة في يوم إعدام صدام عن بعض ما رأيته واستخلصته من تلك القضية وسوف أقوم بإعادة نشرة في هذه المدونة قريباً بإذن الله تعالى

 بالطبع هذه الكلمات لن تحسم الحلاف حول هذا الرجل ولكنها مجرد رأي شخصي قد يصيب وقد يخطئ

وإليكم قصيدة من أجمل ما كـُـتب في رثاء الشهيد صدام حسين رحمه الله

(وللأسف لم أعثر على اسم كاتبها فإن كان أحد الزوار الكرام يعلم من هو فرجاءً أن يخبرني )

 (بكت القيود على يديك)

وَقـَفـْتَ كالجَــبَـل ِالأشـَـــمِّ مُعَــانِـدَا
قـدْ كـنـتَ صـقـــراً والقـضـاة ُطرائـِدَا

قدْ كـنـتَ حَـشْــدَاً رغــمَ أنـَّـكَ واحــدٌ
وهُمُ الحُشودُ ، غدوا أمامَــكَ واحِـدَا

إنَّ الأسـودَ ، طـلـيـقــة ًوحـبـيـســة ً
لهــا هـيـبـة ٌتـَدَعُ القــلوب جَــوامـــِدَا

لمْ تُـنـْقـِص ِالأسَـدَ القيودُ ، ولمْ تُزدْ
حُــرِّيـِّـة ٌ، فــأراً ذلـيــــلاً شـَـــــاردَا

* * *

وَوَقـفـتَ كالجـبـل ِالأشـمِّ وليـسَ من
طـبـع ِالجـبـال ِبـأنْ تكــونَ خــوامِــدَا

قفصُ الحـــديدِ وأنتَ في قـُضْـــبَانِـهِ
مُـتـأمِّـلٌ ،، لـَعَــنَ الزمَـانَ الجَــاحِـــدَا

قدْ كانَ جُرحُكَ في ظهـور الواقـفـيـنَ
النـَّـاظـريـنَ إليـكَ سَــوْطاً جَالـِدَا

هُمْ يَحْـسِــدُونكَ كيفَ مثلُكَ صامِدٌ!!
وَمَتى أبـَا الشــُهـداءِ لمْ تَـكُ صَـامِــدَا

مِن بَعْـدِ كَفـِّــيـكَ السُـــيـوفُ ذليــلة ٌ
ليـسَـتْ تُـطـَـاوعُ سَـاحِــبـَاً أو غامِــدَا

والخــيلُ تبكي فارسا ًما صـادفــــتْ
كـمـثـيـلـهِ مُـتـَجـحِّــفـــلاً ومُـجـاهـــِـدَا

يَطأ ُالمصـاعِـبَ فهي غـُبْرة ُنعـــلـهِ
ويـَعَـافــهُـــنَ على التُـرَابِ رَوَاكـِـــدَا

إنَّ السَّـلاسِـلَ إنْ رَآهـــــــَا خـَانـِــعٌ
قـَـيــْدَا ً، رَآهَـا الثائـــــرُونَ قـَـلائِــــدَا

* * *

وَوَقـفـتَ كالجَبَل ِالأشَمِّ ويَا لهَـــــــا
مِن وَقـفــةٍ تـَرَكَــتْ عِــدَاكَ حَـوَاسِــدَا

لسْـنـَا نـُفـَـاجَـأ ُمن دَويـِّـكَ مـــــَاردِاً
فـلـقـدْ عَـهــِـــدْنــَاكَ الـدَويَّ المـَـــاردَا

كانَ القضـاة ُبهَا الفريسة َأثـخــنـِتْ
فـزَعَـاً ، وكـنتَ بها المُغــيرَ الصَّـائِـدَا

هُمْ دَاخِلَ الأقـفـاص ِتلكَ وإنْ يَـكــُو
نوا الخارجــيـنَ الأبعــديــنَ رَوَاصـِـدَا

قدْ كانَ واحِـدُهُــمْ يَـلـوذ ُبـنـفســـــهِ
أنــَّى التـفـتَّ إليــهِ صـَـــقـــرَاً حَـــاردَا

فمِنَ البطولةِ أنْ تـكـــونَ مُــقـــيَّـدَاً
قـيــدٌ كـهـذا القـــيــدِ يـَبْــقى خـَالـِـــــدَا

* * *

وَوَقـفـتَ كالجَـبـل ِالأشـــمِّ فمَا رَآى
الرَّائـي حَـبـيــسَــاً مُـسْـتَـفـَزّاً وَاقِـــــدَا

فـإذا جـلسـتَ جـلستَ أفقـَاً بارقـــــاً
وإذا وقـفـتَ وقـفـتَ عَـصْــفاً رَاعِــــدَا

مــا ضِـقتَ بالأحْمَال ِوهي ثـقـيلــة ٌ
قـدْ كـنـتَ بالجَـسَــدِ المُـكـَـابر ِزاهِــــدَا

كـانـتْ عَوادي الدَّهر حولكَ حُشَّداً
قـارَعْـتــَهُــنَ نـــَوازلا ً وصَـــوَاعِــــدَا

كــنــتَ الصَّـبورَ المُستجيرَ بـربِّـــهِ
والمُـسـتـعـيـنَ بـهِ حَـســيـراً سـَـاهِــدَا

أيـقـنــتَ أنَّ الدَّربَ وهيَ طـــويـلة ٌ
زَرَعَـــتْ ثــَرَاهَـا المُـسـْـتـَفـزَّ مَكَـائِـدَا

إنَّ الشَّـــدائِــدَ إنْ سَهـلنَ فسمِّــها
مَـا شِـــــئــتَ إلاَّ أنْ يـَكُـــنَ شــَدَائـِـدَا

* * *

بـكـتِ القـيودُ على يَديكَ خَجُولــة ً
إذ كـيـفَ قـــيـَّــدتِ الشُــجَــاعَ المَاجـدَا

وَيـَدُ الجَـبَـان طليقة ٌويحَ الرَّذائل
كيـفَ صِـرنَ على الزمــــَان مَحَــامِـدَا

ألجُـرحُ سَــيفاً صَارَ فـيكَ ومُرتقىً
والغـيـظ ُ كـفـَّاً صـَارَ فـيــكَ وسـَـاعِــدَا

حـَاكَـــمْـتـَهُــمْ أنـْتَ الذي بـدويــِّـهِ
أتعـبـتَ مَنْ يـرجـو لحَــاقــَكَ جَـــاهِــدَا

كــنــتَ العـراقَ بطــولة ًلا تنحـني
أبـداً وإنْ كـنـــتَ الجَـريـحَ الفــاقـــــِدَا

يـا مَـنْ فـقـدتَ بَنيـكَ لسْتَ بآسـِفٍ
فالأرضُ أغــلى من بنيكَ مَـقــاصـــِدَا

مـهـمَا تـكُـنْ جَــلِـدَاً فـأنـــَّكَ وَالـِـدٌ
والدمـعُ يَعْـرفُ كيفَ يـُغـري الوَالـــِدَا

إنِّي لأعْـجــَبُ مـن ربـَاطــةِ فـاقِــدٍ
أكــتــافـــُهُ هــذي وتــِلــكَ تَـســَــانـَــدَا

لـَجـَمَ الدمـوعَ بـعـيـــِّنـهِ لـكــــنـَّــهُ
أبْقى عـلى دَمْــع ِالأضــــَالع ِعَــامـِـدَا

للهِ دَرُّكَ مـــن أبٍ مُـتَـــصـَــــــــبِّرٍ
أبـكـتْ أبُــوَّتـــُـهُ الحَـــديـدَ الجـَـــامــِدَا

ولِـمَ التَـعَـجّـــبُ مـَـا لديكَ أعِـــزَّة ٌ
بـَعـدَ العراق أقـــَاربـَـــاً وأبـــــَـاعِـــدَا

* * *

ووقـَفـتَ كالجَـــبَــل ِالأشــمِّ مُكَابرَاً
كـنـــتَ الفــراتَ جَــــدَاولاً وَرَوافـِــدَا

كُـنـْتَ العِـرَاقَ المُسْتَـفزَّ بمَا لـــــهُ
مِن غيـظِ جُــرْح ٍلا يـَطـيـقُ كَــمـَائـــِدَا

هـَـا أنــتَ مـُتــَّهَــــمٌ لأنـَّـكَ لمْ تكـنْ
يـَوْمَـــا ًمِنَ الأيـــــَّـام ِرَقـْـمـَا ًزائـــِــدَا

هـــــَـا أنـتَ مُتـَّهَـمٌ لأنـَّــكَ وَاثـِـــبٌ
سـَتــُخـيـفُ سَطوتـُهُ الزمـَانَ الفاسِــدَا

قدْ حَاكَمُوكَ وَهُمْ عُــرَاة ٌفاخْلعَـــنْ
دمَـكَ اللّـَظـى ثـوبــا ًعـليهمْ شـاهِــــدَا

مـرَّتْ ثــلاثٌ داجــيــــاتٌ والدِّمــــا
كــانـــتْ وتبـقى تســتجـيرُ حـواشِــــدَا

وتعملقَ الأقــزامُ ، سابقَ راكــــعٌ
فوقَ البســــاطيل المـقـيـتةِ ساجــــــدَا

فَاحـْمـِلْ فـوانيـسَ البطـــــولةِ إنَّـهُ
زمـَنٌ بـُطــونُ دُجــــــَاهُ صِرنَ ولائـــِدَا

أأسِفتَ (وَالشَّعْبُ العَظيمُ) مُهَادِنٌ
والشــَّـوكُ أدْمـَى فـيـهِ جَـفــْنــا ًرَاقِــدَا

القــَادِمُونَ لـهُ سَـيـَحـْمــَدُ حُـكْمَهُـمْ
فـيْ كـــُلِّ حَــــــال ٍسَوفَ يبقى حَامِــدَا

صـَبْرَا ًعـَليهِ ولا تُعَـجِّــلْ خطـــــوَهُ
فـالـدَّرْبُ مـَا زالـتْ تــَجـُـودُ مـَكــَـائــِدَا

أليـَوْمَ قـدْ سـَـمَّى نِظامَــكَ بَائِــــــدَاً
وغـَـدَا ًيُــسـَـمـِّيـهـــمْ نِـظـَـامَـا ًبَائـِــــدَا

إلاَّ الذي خاضَ المَخاضَ بجـرحـهِ
مُـتـدرعـَاً بــدمــــــائــــهِ ومـُكـــــابـــدا

شدَّ الفــراتَ على يــديــــهِ مُكابراً
وطـوى عـنانَ الموتِ حُــرَّا ًصَـــامِــدَا

وَعَــلا جـبـيـنـا ًواسـتـثارَ مُروءة ً
وســـمـــا عـزيــزا ًواستشاط َمُجالِـــدَا

ومشى لميـتـتـهِ فأفــرحَ آمِـــــــلا ً
وسعـى لـجـنـــَّتـهِ فأحـــزنَ حَـاسِـــــدَا

فبمثل ذا يسـمــو العراقُ بمــثل ذا
يـحـيـا عـظــيـمــاً مُســـتضاءً خالــــدا

صبراً أبا الشــــهداءِ إنكَ في غــدٍ
سـتــرى العـراقـيـيـن صـــوتاً راعـــدا

هـو وعــدُ ربِّكَ إنَّ ربَّكَ صـــــادقٌ
مـا كــــانَ وعــــدُ الله إلاَّ نـــافـــــــــدا


الشعراء:

#علاء_سالم إبراهيم أبو زيد إبراهيم اليازجي إبراهيم جمال إبراهيم طوقان إبراهيم عمر الأمين إبراهيم عيسى إبراهيم محمد إبراهيم إبراهيم ناجي ابن الجوزي ابن الخياط ابن الدهان ابن الرومي إبن الفارض ابن الفارض ابن القيم ابن المعتز ابن النبيه المصري ابن حزم الأندلسي إبن خلدون ابن خلدون ابن رزيق البغدادي ابن زيدون ابن سهيل الأندلسي ابن عبد ربه ابن عربي ابن نباتة المصري أبو إسحاق الألبيري ابو الاسود الدؤلي أبو البقاء الرندي أبو العتاهية أبو العلاء المعري أبو القاسم الشابي أبو تمام أبو صخر الهذلي أبو فراس الحمداني أبو نواس أبيات أبيات، علاء سالم إحسان البني أحمد الصافي النجفي أحمد المنعي أحمد بخيت أحمد رامي أحمد شوقي أحمد فتحي أحمد مطر أدب روسي مترجم أدب عربي إدريس جماع ادريس جماع أدونيس أسعد الغريري أشعار الثورة العربية أغاني أطفال الأخطل الصغير الإشبيلي الأصمعي الأعشى الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام الإمام الشافعي الإمام الشوكاني الإمام علي بن أبي طالب الأمير عبد الله الفيصل الباخرزي البحتري البرعي الثورة السورية الحطيئة الحلاج الخبز أرزي الرافعي الرصافي السمؤال السهروردي الشاب الظريف الشاعر القروي الشريف الرضي العباس بن الأحنف القشيري القيرواني المتنبي المجاهد المصري النابلسي الناشئ الأكبر النيسابوري الهادي آدم الهبل الواواء الدمشقي أم حمادة الهمذانية أماني العربي أمرؤ القيس امرؤ القيس أمل الشيخ أمل دنقل أمين ناصر الدين أنور سلمان أنور سليمان إيليا أبو ماضي بدر شاكر السياب بدوي الجبل بشار بن برد بلبل الغرام الحاجري بهاء الدين زهير تحميل كتب تميم البرغوثي جبران خليل جبران جرير جعفر ماجد جلال الدين الرومي جليلة رضا جميل الساعدي جميل بثينة حافظ إبراهيم حامد زيد حذيفة العرجي حسان بن ثابت حسن شحاتة حسن مرواني حكم وأقوال مأثورة حمزة شحاتة حنين عمر خالد الحصيني خليل فواز د. جمال مرسي د. مانع سعيد العتيبة د. مصطفى محمود دلال البارود دواوين كاملة ديك الجن رابعة العدوية رباعيات رثاء رسل راكان رشيد الخوري روائع روائع نثرية روائع٢ روضة الحاج رياض بن يوسف زكي الياسري زكي مبارك زهير السيلاوي سعاد الصباح سعيد يعقوب شاعر شؤون عربية وإسلامية شعر إسلامي شعر الثورة المصرية شعر الحب والغزل شعر الحكمة شعر الغزل الصريح شعر روسي مترجم شعر سياسي شعر عن الأم شعر مترجم شعراء شكسبير صالح الشرنوبي صباح الحكيم صبحي ياسين صريع الغواني صفوان التجيبي صفي الدين الحلي طرفة بن العبد عازر نجار عباس العقاد عبد الرازق عبد الواحد عبد الرحمن العشماوي عبد الرحمن يوسف عبد السلام رزيق عبد العزيز المذهل عبد العزيز جويدة عبد الغفار الأخرس عبد الله البردوني عبد الله الشبراوي عبد الناصر الشيخ عبد الواسع السقاف عبدالرازق عبدالواحد علاء جانب علاء سالم علاء_سالم علي الجارم علي بن الجهم علي بن هارون المنجم علي صالح القرعاوي علي فريد علي محمود طه عمر أبو ريشة عمر الفرا عُمَر الفرا عمر بن أبي ربيعة عمر طش عنترة بن شداد عيسى جرابا غادة السمان غازي القصيبي غزل فاحش فاروق النمر فاروق جويدة فاروق شوشة فالح بن طفلة فتى الشاطئ فهد العسكر فواز اللعبون قصائد بصوت فيروز قصائد مسموعة قصائد مغناة بصوت كاظم الساهر قيس بن الملوح قيس بن ذريح قيس لبنى كامل الشناوي كريم العراقي كريم معتوق كعب بن زهير لسان الدين الخطيب ماجد عبدالله مانع سعيد العتيبة محمد البياسي محمد الشهاوي محمد المقرن محمد جانب محمد جمال حجازي محمد جنيدي محمد شكر محمد شهاب الدين العربي محمد علوان محمد محمود الزبيري محمود حسن إسماعيل محمود درويش محمود سامي البارودي محمود غنيم مختارات مميزة مريد البرغوثي مصطفى حامد مصطفى صادق الرافعي مصطفى قاسم عباس مصطفى لطفي المنفلوطي مصعب السحيباني مظفر النواب معن بن أوس مقالات سياسية مـقـالاتــي مقولات من نوادر العرب من هنا وهناك مناسبات منية بن صلاح ميسون السويدان نازك الملائكة نجم الحصيني نجيب سرور نزار قباني نزار قباني - شعر سياسي نزار قباني ٢ نشوى جرار نور سليمان هاشم الرفاعي هالا محمود هشام الجخ وئام الليثي وداد العاقل وشاح إشبيليا ولادة بنت المستكفي ويليام شكسبير ياسر الأقرع يحيى السماوي يحيى توفيق حسن يزيد بن معاوية