أيا مـــن لـيــس لـي مـنه مجيـرُ
بعفوك من عذابك أستجيرُ
أنــــــا العبـد المقر بكل ذنب
و أنت السيــــد المولى القدير
فــإن عـــذبتني فبسوء فِعـــلي
و إن تغفـــر فأنــت بــــه جديرُ
عـــصيت وتبت مـن ذنبي وإني
إلى الغــفــران محتـــاج فـقــير
أفــر إلـيك منك .. و أين إلا
إليـك يـفر منك المستجير
***
إذا مـــــا خــلـــوت الــدهـــر يــومـــا
فلا تقل خلوت ولكن قل علي رقيبُ
ولا تـحـسـبـنّ الله يـغـفــل ســاعــة
ولا أنــمــا تـخـفـيـه عـلـيــه يـغـيــبُ
لـهـونـا نـعــم والله حـتــى تـتـابـعـت
ذنــــوبٌ عــلـــى آثــارهـــنّ ذنـــــوبُ
فـيـا لـيـت أنّ الله يغـفـر مــا مـضـى
ويــــإذن فـــــي تـوبـةٍ لـنـا فـنــتــوبُ
***
يارب إن عظمت ذنوبي كثرة
فلقد علمت بأن عفــوك أعــظـــم
إن كان لا يرجوك إلا محسن
فمن الذي يدعـو ويــرجـو المـجرم
أدعوك ربي كما أمرت تضرعا
فاذا رددت يـدي فـمــن ذا يـرحـــم
مالي إليك وسيلة إلا الرجــا
وجميل عفوك ثم أني مســـلـــم
***
فْنَيْـتَ عُمْـرَكَ ، والذّنـوبُ تـزيـدُ
والكاتبُ المحْصي عليكَ شهيدُ
كمْ قُلْتَ لسْتُ بعــائـدٍ في سَـوْءَة ٍ
ونَذَرْتَ فيها ثمّ صرْتَ تعودُ
حتى متى لا تَرْعَـوي عـن لــذّة ٍ
و حِســابُهـا يـوْمَ الحسـابِ شــديـدُ
وكأنّني بك قد أتتْكَ منيّة ٌ
لا شَكّ أنّ سَبِيلَها موْرُودُ