نزار قباني |
أعصابي ليست من خشب
وشفاهك ليست من قصدير
يدك المطمورة تحت يدي . .
منديل مشغول بحرير
ومفاتن جسمك لا تحصى
والعمر قصير . .
لا وقت لدينا للتفكير . .
فأنا أتعاطى الشعر . . ولا أتعاطى - سيدتي - التفكير
عارية أنت . . كنصل السيف . .
ونهدك يحملني . . ويطير . .
وأنا أتقلب فوق الريش . .
وأغرق في وبر الكشمير . .
فأماناً . . يا أمطار الفل . .
أماناً . . يا وبر الكشمير . .
واقتربي . . يا جزر البللور . .
فإن الموت عليك مثير . .
عيناك . . بحالة تعتيم
والجو مطير . .
و أنا لا أطلب تفسيراً
ما قتل الحب سوى التفسير
إني أهواك . . وذاكرتي
في أقصى حالات التخدير
أهواك . . وأجهل ماذا كنت . .
ومن سأكون . .
وأين أصير . .
أهواك . . إلى حد التدمير
وأسير إليك كما البوذي
إلى أعماق النار يسير . .
سيدتي !
هذا عصر العنف . .
وعصر الجنس . .
وعصر الدهشة والتغيير . .
فلنهرب من سيف السياف ،
وقصة عنترة والزير . .
مدفون جسمك ، تحت الرمل الساخن ، من أيام جرير
مهروس نهدك ، مثل شريحة لحم ، في أسنان أمير . .
لا وقت لدينا للتاريخ . .
فنصف حوادثه تزوير . .
إقتربي . .
إقتربي مني . .
ولنكسر آلاف الاشياء . .
فلا تعمير . . بلا تكسير
من جسمك تنطلق الغزوات . .
ومنه . . سيبتدئ التحرير . .