أنا وحدي هنا و كلّي لديها أسكب القلب قبلة في يديها
فهي خلف البعاد و الوهم يدنيـ ها و يدني إلى فمي شفتيها
من صباها جنيت أزهار شعري ولقتطفت اللّحون من وجنتيها
من هواها أذوب منها ، و فيها من هواها بكيت منها عليها
كلّما شئت أن أفرّ بقلبي من هواها فررت منها إليها
***
أين عنها أحيد أو أين بالقلب أنفر
و هي جوّي و مهبطي و هواي المسعّر
و هي في القلب عالم بالصبابات يزخر
***
و هي في الصدر ألف قلب يغنّي بهواها و موجة من لهيب
إنّها وحدها نصيبي من الـ حبّ و يا حبّ أين منّي نصيبي ؟
هي دنيا تموج بالسحر و الدّلّ و ترفض بالسنا و الطيوب
حلوة كالأشعّة الزهر كالأشـ واق كالشعر كالخيال العجيب
فهي فنّ مجسّد يلهم الفنّ حوار السما و نجوى الغيوب
***
و هي سحر مركّب و فتون مجسّم
كلّ صوت يمرّ في شفتيها ترنّم
و كأنّ الحروف من ثغرها الحلو تبسم
***
كلّما حدّثت تلألأت الألـ فاظ من ثغرها كفجر الربيع
و مشت في حديثها نشوة الـ حسن و ترنيمة الدلال الطبيعي
إنّها و الهوى بأعطاف لحني رقصة السحر و الجمال الرفيع
حبّها في فمي نشيد أغنيـ ه و لحن مذوّب في دموعي
لا فراق و إن تناهى بها البعـ د و قلبي و حبّها في ضلوعي
***
لا انقطاع فحبّنا أبدي و ملهم
حبّنا شاعر على ربوة الخلد يحلم
لا انفصال فإنّنا في عروق الهوى دم .