أنا من غازل الجمال و غنّى للمعالي لحنا و للحبّ لحنا
عاش بين الهوى و بين منى الـ مجد و لم يلق عمره ما تمنّى
و استخفّ الحياة بالشدو حتّى زادها فوق حسنها البكر حسنا
***
قلبي القلب يحمل الأمس و اليو م و يلقي لمقبل العمر ظنّا
قلبي القلب لم يفارقه آت لا ، و لا الأمس في حناياه يفنى
قلبي القلب إن بكى رقّص الـ دنيا بكاه و حوّل الدمع فنّا
***
دمعة الفنّ بسمة في شفاه الـ خلد أصفى من الصباح و أسنى
في ظلال الربيع قطّرت أنفا سي نشيدا أرقّ منه و أحتى
و عصرت الشجون في الروضة الـ غنّا لحونا أندى وفنّا أغنّا
***
من جمال الحياة سلسلت أنغا مي و غنّيت عطفها فتثنّى
من هموم الجياع غنّيت للجو ع وصغت الهموم بحرا ووزنا
و تخيّرت للغنيّ غناء مترفا راقصا كاعطاف حسنا
أنا أشدو لكلّ قلب طروب أنا أبكي لكلّ قلب معنّى
***
" محنة الفن " محنة تتعب الـ فنّان و الخلد من معانيه يهنا
كلّ ما بي أودعته الشعر لكن في ضميري شعر أنا منه مضنى
***
لا تسلني يا صاحبي أيّ شعري كان أعلى أو أيّه كان أدنى
أجمل الشهر نغمة لم أوفّعها و صمتي يطوي لها ألف معنى
فتنفّس يا صمت شعري بما فـ يك لعلّي يا شعر أن أطمئنّا
و تأوّه لعلّ آهاتك الجر حى تلاقي في ضجّة الكون أذنا
آه يا شعر آه قد قيّد الصمت أغانيك فاتّخذ منه سجنا