أنا في انتظارك منذ الأزل أعد الدهور بدنيا الملل
تعالي لنصنع شيئاً مثيراً يعيد الحياة لعمرِ رحل
تعالي لنمزج بعض الخيال ببعضِ الحقيقة كي تُحتَمل
تعالي لنجعل هذي الحياة بلون الشِفاة .. بطعم القُبَلْ
نهارٌ يمرُّ كعيدٍ سعيد وعند المساء يطول الغزل
وليلٌ كليلةِ عامٍ جديدٍ يهلُّ علينا صباح الأمل
وكل الفصولُ فصولُ ربيع وكلَُ الشهور .. شهور عسل
***
تعالي فقد عشت قبلكِ عمراً كئيباً وطال عليا القِدَمْ
أحلِّقُ في ظلماتِ الفناءِ وأسبح في ذكرياتِ العدم
تجرعت كأس الفراغ تعلمت معنى الضياع ومعنى السأم
وتبقينَ أنتِ وتبقى حياتي وبضع فصولٍ بها لم تتم
تعالي لأعلم معنى الجمال ومعنى الخيال ومعنى النغم
وإن كنت أخشى خِداع الأماني سأعلمُ بعدَكِ معنى الندم
ولكن تعالي .. فلو لم تجيئي سأعلم معنى الأسى والألم
***
تعالي فإنكِ أنتِ القدر فكيف الهروب .. وأين المفر
وُعِدتُ بحبكِ منذ الطفولةِ نوديتُ باسمكِ منذ الصغر
وياكم رأيتكِ رؤيا الخيال بعينِ البصيرةِ قبل البصر
تُضئُ عيونكِ بين النجوم ويعكس وجهكِ وجه القمر
وياكم سمعتكِ .. شدو البلابل .. لحن الجداولِ .. همس الشجر
تُحَوَّمُ روحكِ حولي .. فأخفقُ .. شوقاً إلى موعدي المنتظر
أغيب كما غاب قلبُ المسافرِ بين المشاعرِ قبل السفر
***
تعالي فإني قريبٌ إليكِ على الرغمِ من بعد ما بيننا
أئِنُ .. تَئِنِّينَ .. تبكينَ أبكي كأني هناكَ وأنتِ هنا
عيوني تفيض بدمعكِ أنتِ عيونكِ تسكب دمعي أنا
ففيمَ الشقاءُ .. تعالي إليَّ .. فإن السعادة أولى بنا
تعالي لنسكنَ بيت الهناءِ .. بدربِ النعيمِ .. بدنيا المُنى
لِنجمع كل زهور الربيع كأن الربيع لنا وحدنا
ونهزمُ بردَ ليالي الشتاء بدفئكِ والعيش قد ضمنا
***
تعالي .. فإني منحتكِ حبي أبحتكِ قلبي وهبتكِ عمري
تعالي .. ليغمر نوركِ عيني فقد طال ليلي وما لاح فجري
تعالي لأودِعَ صدركِ سري فآمن دهري .. ويرتاح صدري
تعالي .. لأنسجَ حولكِ عشي وأعزف لحني .. وأشدو بشعري
فلولا انتظاركِ ما عشتُ عمري ولولا مجيئكِ ما جاء عصري
ولو كنت أعرفُ أين مكانكِ .. أينَ زمانكِ .. فارقتُ أسري
وودعتُ ذنبي .. وطهرتُ ثوبي .. وجئتُ إليكِ .. أقدِّمُ عذري
***
ومنْ بين كل الوجوه سأعرف أنكِ أنتِ .. لأنكِ أنتِ
على شفتيكِ تردد اسمي وفي مقلتيكِ تمدد سَمْتِي
وبين ضلوعكِ يخفق قلبي إذا ما خَفَقتِ .. إذا ما شَعَرتِ
سأعرفُ كيف تغيبين عني ووجهكِ وجهي .. وصوتكِ صوتي
تناهت إليكِ جميع الوجوه فأنتِ الوحيدة منذ وُجِدتِ
وما يحتوي الكونُ غيركِ أنتِ ولو يوصفُ الكونُ وجهاً .. وصِفتِ
ومن قبل كلِّ البداياتِ كنتِ ومن بعد كلِّ النهايات .. جئتِ
تعالي لنصنع شيئاً مثيراً يعيد الحياة لعمرِ رحل
تعالي لنمزج بعض الخيال ببعضِ الحقيقة كي تُحتَمل
تعالي لنجعل هذي الحياة بلون الشِفاة .. بطعم القُبَلْ
نهارٌ يمرُّ كعيدٍ سعيد وعند المساء يطول الغزل
وليلٌ كليلةِ عامٍ جديدٍ يهلُّ علينا صباح الأمل
وكل الفصولُ فصولُ ربيع وكلَُ الشهور .. شهور عسل
***
تعالي فقد عشت قبلكِ عمراً كئيباً وطال عليا القِدَمْ
أحلِّقُ في ظلماتِ الفناءِ وأسبح في ذكرياتِ العدم
تجرعت كأس الفراغ تعلمت معنى الضياع ومعنى السأم
وتبقينَ أنتِ وتبقى حياتي وبضع فصولٍ بها لم تتم
تعالي لأعلم معنى الجمال ومعنى الخيال ومعنى النغم
وإن كنت أخشى خِداع الأماني سأعلمُ بعدَكِ معنى الندم
ولكن تعالي .. فلو لم تجيئي سأعلم معنى الأسى والألم
***
تعالي فإنكِ أنتِ القدر فكيف الهروب .. وأين المفر
وُعِدتُ بحبكِ منذ الطفولةِ نوديتُ باسمكِ منذ الصغر
وياكم رأيتكِ رؤيا الخيال بعينِ البصيرةِ قبل البصر
تُضئُ عيونكِ بين النجوم ويعكس وجهكِ وجه القمر
وياكم سمعتكِ .. شدو البلابل .. لحن الجداولِ .. همس الشجر
تُحَوَّمُ روحكِ حولي .. فأخفقُ .. شوقاً إلى موعدي المنتظر
أغيب كما غاب قلبُ المسافرِ بين المشاعرِ قبل السفر
***
تعالي فإني قريبٌ إليكِ على الرغمِ من بعد ما بيننا
أئِنُ .. تَئِنِّينَ .. تبكينَ أبكي كأني هناكَ وأنتِ هنا
عيوني تفيض بدمعكِ أنتِ عيونكِ تسكب دمعي أنا
ففيمَ الشقاءُ .. تعالي إليَّ .. فإن السعادة أولى بنا
تعالي لنسكنَ بيت الهناءِ .. بدربِ النعيمِ .. بدنيا المُنى
لِنجمع كل زهور الربيع كأن الربيع لنا وحدنا
ونهزمُ بردَ ليالي الشتاء بدفئكِ والعيش قد ضمنا
***
تعالي .. فإني منحتكِ حبي أبحتكِ قلبي وهبتكِ عمري
تعالي .. ليغمر نوركِ عيني فقد طال ليلي وما لاح فجري
تعالي لأودِعَ صدركِ سري فآمن دهري .. ويرتاح صدري
تعالي .. لأنسجَ حولكِ عشي وأعزف لحني .. وأشدو بشعري
فلولا انتظاركِ ما عشتُ عمري ولولا مجيئكِ ما جاء عصري
ولو كنت أعرفُ أين مكانكِ .. أينَ زمانكِ .. فارقتُ أسري
وودعتُ ذنبي .. وطهرتُ ثوبي .. وجئتُ إليكِ .. أقدِّمُ عذري
***
ومنْ بين كل الوجوه سأعرف أنكِ أنتِ .. لأنكِ أنتِ
على شفتيكِ تردد اسمي وفي مقلتيكِ تمدد سَمْتِي
وبين ضلوعكِ يخفق قلبي إذا ما خَفَقتِ .. إذا ما شَعَرتِ
سأعرفُ كيف تغيبين عني ووجهكِ وجهي .. وصوتكِ صوتي
تناهت إليكِ جميع الوجوه فأنتِ الوحيدة منذ وُجِدتِ
وما يحتوي الكونُ غيركِ أنتِ ولو يوصفُ الكونُ وجهاً .. وصِفتِ
ومن قبل كلِّ البداياتِ كنتِ ومن بعد كلِّ النهايات .. جئتِ