أو أن عقلكِ ذاهبٌ
وأردت أن تسترجعين
هذا كلامٌ مضحكٌ
بالهجر هل تتوعدين ؟
أظننتِ أني ملهمٌ
بهواكِ يسحقني الحنين ؟
أظننتِ حقاً أنني
قد صرت ولهاناً حزين ؟
إني وهبتكِ في الهوى
مالم تكوني تحلـُمين
وزرعت فيكِ ثقافتي
وحسبت أنكِ تفهمين
أني برغم تعلقي
لا ينحني مني الجبين
حبي إليكِ وهبته
وزرعتٌ دربكِ ياسمين
إني بنيتك بالهوى
وإذا بعدت ستـُهدَمين
لكن مثلك لا يرى
في الحب صدق الصادقين
غوري بغير تأسفٍ
إني برئت من الحنين
حتى هواكِ قتلته
وقتلت أحلام السنين
زورتِ في ورق الهوى
وقضيتِ عمركِ تكذبين
لم تفهمين مشاعري
لم تفهمي قلبي الحزين
ووعدتِ أن تتغيري
هيهات أن تتغيرين
عيناك لا أرجوهما
بل منهما ستـُعـَذَّبين
أنا لا يعذبني الهوى
أنا لا يؤرقني الحنين
أنا ياصغيرتي لا أرى
دُنياي مثل العاشقين
ما الحب إلا لعبة
وانا أمير اللاعبين
لاشيئ يستدعي الذهول
فأنتِ مثل الاخرين
كل النساء السابقات
غدرن مثل القادمين
فالحب في عرف النساء
هو إجتذاب العاشقين
عفواً صغيرتي لم أكن
مثل الرجال الساذجين
ماعاد قلبي يبتغي
تمثيل دور العاشقين
لـُمي غرامك وارحلي
إني تعبت من الحنين
لـُمي دموعك واذهبي
هذا جزاء الهاجرين
علاء سالم