لَا أَنْتَ تُطْعِمُنِيْ وَلَا تَسْقِيني
لا أَنْتَ تَنْفَعُنِيْ وَلَا تُؤْذِيني
أَمْ أَنْتَ تُنْقِصُ أَوْ تَزِيدُ هُنَيْهَةً
عُمُرِيْ إِذَا رَبَّي قَضَى بِمَنُوني
أَتُرَاكَ تَحْسَبُ إِنْ ذَهَبْتَ مُوَدِّعَاً
أَلَّا تَنَامَ إِلَى الصَّبَاحِ عُيُوني
أَمْ إِنَّنِيْ سَأَرُدُّ عَنْ زَادِيْ يَدِيْ
هَمَّاً، وَأُرْسِلُ آهَةَ المَحْزُونِ
مُتَقَلِّبَاً مِنْ فَوْقِ جَمْرِ مَوَاجِعِيْ
نَهْبَاً لِسَوْطِ وَسَاوِسِيْ وَظُنُوني
فَعَلَامَ أَحْنِيْ فِيْ حُضُورِكَ هَامَتِيْ
وَأَغُضُّ مِنْ خَجَلٍ لَدَيْكَ جُفُوني
وَعَلَامَ أَبْسُمُ لِلْوُجُوهِ مُنَافِقَاً
وَأَبِيعُ لِلدُّنْيَا مَبَادِئَ دِيني
فَاذْهَبْ بِلَا أَسَفٍ عَلَيْكَ فَإِنَّنِيْ
مَا كُنْتُ أَشْرِيْ وُدَّ مَنْ بَاعُوني
غَرَّتْكَ يَا هَذَا الظُّنُونُ فَإِنَّنِيْ
لَيْثٌ وَلَيْسَ الشِّعْرُ غَيْرَ عَرِيني
سَأَظَلُّ حُرَّاً لَا أَذِلُّ لِحَاجَةٍ
وَلَسَوْفَ ارْفَعُ لِلسَّمَاءِ جَبِيني
أَمْشِيْ عَلَى نَهْجِ الكِرَامِ أُبُوَّتِيْ
مَنْ لِلْعُلا وَالمَجْدِ قَدْ نَسَلُوني