لا تشعرينى أن عمرى
كان عندك ليلة
ومضت كما يمضى الزمن
فالعمر بعدك
لحظة خرساء تسبح فى الوجود بلا وطن
لا تشعرينى أننى أصبحت يوماً عابرا وطويته
أنا لا ابيع العمر ياعمرى ولا ارضى الثمن
العش تحمله الرياح يضيق وجه الأرض
ترتعدُ الطيور تدور تبحث عن سكن
***
ماذا سيُبقِى الحزن فى قلبٍ جريحٍ غيرَ أطلالِ الشجن
مازلت أذكر وجهكِ الفضى
حين أتيتُ خلف الليل نهراً من شُعاع
كم كان طيفك يحتوينى من ظلالِ الخوف
كيف الأن يلقينى إلى هذا الضياع
أمضى على الطرقاتِ وحدى العنُ الأقدار
أُلقى بعض إخفاقى على هذا القناع
***
لا تشعرينى أننى أخطأتُ حينَ أتيت إليكِ التمسُ الأمان
فوجدت خلف الجنة الخضراء
أنقاضا وأطلالاً وخوفاً وامتهان
لاتشعرينى أننى صليتُ فى بيتٍ ردىءٌ ثم أخطأت المكان
إنى جعلتك توبتي فلقد رأيتك فى صلاتي بعض إيماني
رأيتك في ضياعي أُمنية
لا تشعريني أن حبك كان أكبر مَعصية
***
قولي سئمنا ربما قولي كرهنا ربما
قولى بأنِّي كنتُ وهماً أو خيالاً فى حياتك
لكن بربكِ لا تقولى أن عُمرى كان عندكِ ليلةً من أمنياتك
ماعدتُ أملك من زمانى غير ما عشنا معاً
لا تشعرينى أننى ما كنت شيئا غير تأكيداً لِذَاتِكْ
إنى أحبكِ آه ما أقسى النهاية
قد كنتُ عِندَكِ ليلةً ثُمَّ انتهتْ كلَّ الرِّواية
هذا جنينُ الحبِّ احمله قتيلاً
من ياترى ارتكب الجناية
الحب عندى كعبة والحب بين يديك يا عمرى هواية
الله يعلم أننى يوماً وهبتُكِ كل ما عندى وصدَّقْتُ الحكاية
إن كنتُ عندكِ ليلةً
قد كنتِ في عمري النهاية والبداية
والله يهدى من يشاء وليس لى سر الهداية