ومليحة ٍ أخذتْ فؤادي كلَّه
وجرت بحكم غرامها الأقدارُ
فتّانة باللحظ ساحرة به
ومن اللواحظ فاتنٌ سحّار
ودَّعتُها يوم الرحيل وفي الحشا
نارٌ وفي وجناتها أنوار
والركبُ ملتمسٌ نوى ً بغريرة
ترمى لها الأنجاد والأغوار
بمدامع باحت بأسرار الهوى
للعاذلين وللهوى أسرار
لا ينكرنّ المستهام دموعه
مما يجنّ فإنّها إقرار
أمسي وأُصبحُ والجوى ذاك الجوى
والليل ليلٌ والنهار نهارُ
أتنفّس الصعداء يبعث عبرتي
لهفٌ عليك كما تُشَبّ النار
إنْ كان غاض الصبر بعد فراقها
منّي فهاتيك الدموع غزار
إنّي لأطربْ في إعادة ذكرها
ما أطربت نغماتها الأوتار
ما لي على جُند الهوى من ناصرٍ
عزّ الغرام وذلّت الأنصار
ليست تقال لديه عثرة مغرمٍ
حتى كانَّ ذنوبه استغفار