أشتـــــاقُ فيخذلني صبــري وأسيــــــرُ إليكِ ولا أدري
سيرَ المقرورِ إلـــى نــــــارٍ سيرَ الظمـــــآنِ إلى نهـــرِ
قولي مـــــــا سرّكِ يا امرأةَ هــــل أبرأُ من هــذا السحْرِ
يـــا نشوةَ نشـــواتي الكبرى هــل صحْـوٌ من بعدِ السكرِ
يا أعذبَ ما غنيّتُ ويـــــا أحلى ما أشدو من شعــــرِ
أشواقـــي مثلُ فراشـــاتٍ لمْ تبرحْ تحلمُ بالزهْـــــــرِ
أتهرّبُ منكِ علانيـــــــة ًوأذوبُ هيــــــاما ً في السرّ
فأنا في حبّكِ منشطــــــرٌ نصفيـنِ.. أعيدي لي شطري
حاولتُ بأنْ أنســى فإذا بخيـــالكِ يخطرُ في فكـــري
يغريني يملؤنـــي شغفا ً ويؤجّجُ نــــــارا ً في صدْري
فأحسُّ بأنّكِ حاضــــرةٌ أنفاسكِ تلهثُ فــــي نحْـــري
والشعْــــرُ الأشقرُ منسدلٌ كسنابــــــلِ قمحٍ فـي الفجــــر
ترميهِ الريحُ على وجهي فتفوحُ قواريـــرُ العطـــــــــرِ
***
أهواكِ وزورقِ أحلامــي يستغــربُ مثلي من امـــــري
والريحُ تجنّ ومن حولي تتلاطمُ أمــــــواجُ البحْــــــرِ
قلقٌ تتسـارعُ في صدري دقّــــــاتُ القلبِ مــــن الذعْــرِ
فأنا لم أبحرْ سيّـــــــــدتي منْ قبلُ وأجهــلُ ما يجري
سأعــــودُ وأنزلُ صاريتي من حيثُ بدأتُ الى البـــــــرّ
وسأكتبُ بيتا ً مــــن شعري وسأنقشــــــهُ فوقَ الصخْـــرِ
كلّ الأحــــــلامِ إلى أجـلٍ وتموتُ جميعـــــا ً في الفجْــرِ