كتمتُ .. فأخبرت عني عيوني ...
بــمـا خــبـأتُ مـــن ســـرٍ دفــيـنِ
جـعـلتُ لــه الـفؤادَ كـقعر بـئرٍ ...
بـعـيدِ الـقـاعِ غــاب عــن الـعـيون
فـلا وصـلت لـه الأشطان يوما ...
ولا مـنـه اسـتـقى نـبـتُ الـظنون
ولــكـن قــالـت الـعـيـان عــنـه ...
وجــــاءت مــنــه بـالـنـبأ الـيـقـين
بـأن الـقلب يعشق في جنون ...
وتـســـكنه مـــؤرقةُ الـجـفون .
وتـمـلك أمــرَه والـقـلب صــبٌ ...
عــيــونٌ فـــي هــواهـا ذوبــونـي
أيـــا مـحـبوبتي فـلـتسمعيني ...
غـرامك فـي دمـي نـبعي مَعيني
أســيـر بــدربـه والــدرب وعــرٌ ...
فـهـلا كـنت فـي سـيري مُـعيني
وحـبك لـي وِجاءٌ من همومي ...
فـحبك لـي كـما الـحصن الحصين
وحـبك مـلهمي بـجميل قولي ...
وحــبــك زاد فــنـاً فـــي فـنـونـي