الصبـــــرُ ليسَ بمُستطـــاعِ فهجــــرتهُ بعـــد َ اقتنــــــاعِ ِ
مــــا عـــــادَ غيرُ الشكّ ينــــهشُ في يقينـي كالضبـــاع ِ
قلــــــقٌ يمزّقنــــــني ويهــــزأُ ُ بي, بأحلامي الوســـاع ِ
لمّــــا تألّقَ في سمــــاءِ الفــــــــــنّ نجمـــــك ِ فــــــي ارتفـاع ِ
وفتنـــــتِ جمهــــورا ً يتـوقُ إلــــــى لقــائكِ كالجيـــاع ِ
أنكــرتِ أني كنتُ يــــــــومـــا ً فــي سمائك ِ كالشــعاع ِ
فسخـــــرت ِ مـــن كتبـــي وممّـــا خطَّ منْ شعـــــــر ٍ يراعــي (1)
ونفثـــتِ في وجهـــي دخانـــك ِ وانصـــرفتِ بلا وداع ِ
فكأننــــــــــي ثوبٌ عتيـــــقٌ , بعضُ شئ ٍ مِنْ مَتــاع ِ
قدْ عفتِنــــي فـي دهشــــة ٍ ثمِلا ً بحزنـــــي والتيــــاعـي
وحــــــدي كأعقـابِ السجا ئرِ فوق َ أرصــــــفةِ الضياع ِ
هـــلْ تذكـرينَ الأمسَ حيــن َ جريت ِ نحوي في ارتياعِ(2)
وأملت ِ رأســــــك ِ ثمّ سـالـتْ دمعتــــــانِ على ذراعـي
أنفاســـــــك ِ الحرّى بوجــــهي في هبــــــوط ٍ وارتفاع ِ
عينــاك ِ فـي عينـــــيّ تلــتمســــان ِ أمْنــا ً فــي قلاعــي
لكنّ غيــــــــمَ الحزْنِ أمــــطــــر َ فجأة ً دون َ انقطـاع ِ
لمْ أدْرِ أنّ البحْــــــــرَ يغــــدرُ بـــيْ ويخذلنــي شراعي
لمْ أدْر ِ يومـــــــا َ أنّ روض َ الحبِّ تسكنـــهُ الأفاعــي
كالطفـــل ِ كنتُ أحسُّ في شـــــوقي إليك ِ وفي اندفــاعي
فاجأتِنـــــي مـــــا كانَ يومــــا ً هكذا عنـــك ِ انطباعــي
لم تظهـــري لي مثلمـــــا قدْ كنتِ في الزمـن ِالمُضــــاع ِ
أصبحــتِ شيئـــــا ً آخرا ً وجــها ً تخفّــى فـي قنـــــــا ع ِ
يكفيــــــك ِأنّك ِنجمــــــة ٌ بيـــن َ الأكــابر ِ والرعـــــاع ِ(3)
قلقـــي عليكِ برغم ِ مــــا قاسيــتُ دومــا ً فــي اتّســـــاع ِ
أخشــى ضياعـك ِ بعدَ أنْ ألقيت ِ بِــــيْ وســــط َ الضيا عِ
أخشــــــى بأن تغتالَ فيـــك ِ النور َ أضـــــواءُ الخـــداع ِ
***
(1) يراع: قلم يتخذ من القصب
(2 )ارتياع: فزع
(3) الرعاع من الناس: الغوغاء والسفلة
لمّــــا تألّقَ في سمــــاءِ الفــــــــــنّ نجمـــــك ِ فــــــي ارتفـاع ِ
وفتنـــــتِ جمهــــورا ً يتـوقُ إلــــــى لقــائكِ كالجيـــاع ِ
أنكــرتِ أني كنتُ يــــــــومـــا ً فــي سمائك ِ كالشــعاع ِ
فسخـــــرت ِ مـــن كتبـــي وممّـــا خطَّ منْ شعـــــــر ٍ يراعــي (1)
ونفثـــتِ في وجهـــي دخانـــك ِ وانصـــرفتِ بلا وداع ِ
فكأننــــــــــي ثوبٌ عتيـــــقٌ , بعضُ شئ ٍ مِنْ مَتــاع ِ
قدْ عفتِنــــي فـي دهشــــة ٍ ثمِلا ً بحزنـــــي والتيــــاعـي
وحــــــدي كأعقـابِ السجا ئرِ فوق َ أرصــــــفةِ الضياع ِ
هـــلْ تذكـرينَ الأمسَ حيــن َ جريت ِ نحوي في ارتياعِ(2)
وأملت ِ رأســــــك ِ ثمّ سـالـتْ دمعتــــــانِ على ذراعـي
أنفاســـــــك ِ الحرّى بوجــــهي في هبــــــوط ٍ وارتفاع ِ
عينــاك ِ فـي عينـــــيّ تلــتمســــان ِ أمْنــا ً فــي قلاعــي
لكنّ غيــــــــمَ الحزْنِ أمــــطــــر َ فجأة ً دون َ انقطـاع ِ
لمْ أدْرِ أنّ البحْــــــــرَ يغــــدرُ بـــيْ ويخذلنــي شراعي
لمْ أدْر ِ يومـــــــا َ أنّ روض َ الحبِّ تسكنـــهُ الأفاعــي
كالطفـــل ِ كنتُ أحسُّ في شـــــوقي إليك ِ وفي اندفــاعي
فاجأتِنـــــي مـــــا كانَ يومــــا ً هكذا عنـــك ِ انطباعــي
لم تظهـــري لي مثلمـــــا قدْ كنتِ في الزمـن ِالمُضــــاع ِ
أصبحــتِ شيئـــــا ً آخرا ً وجــها ً تخفّــى فـي قنـــــــا ع ِ
يكفيــــــك ِأنّك ِنجمــــــة ٌ بيـــن َ الأكــابر ِ والرعـــــاع ِ(3)
قلقـــي عليكِ برغم ِ مــــا قاسيــتُ دومــا ً فــي اتّســـــاع ِ
أخشــى ضياعـك ِ بعدَ أنْ ألقيت ِ بِــــيْ وســــط َ الضيا عِ
أخشــــــى بأن تغتالَ فيـــك ِ النور َ أضـــــواءُ الخـــداع ِ
***
(1) يراع: قلم يتخذ من القصب
(2 )ارتياع: فزع
(3) الرعاع من الناس: الغوغاء والسفلة