فَلْتَبْعُدِيْ فَسَلَامَةٌ أَنْ تَبْعُدِي
يَا قِطْعَةَ الثَّلْجِ التِيْ حَرَقَتْ يَدِي
أَيَّامُ عُمْرِيْ الضَّائِعَاتُ تَرَكْتُهَا
خَلْفِيْ تَنُوحُ عَلَى زَمَانِيْ الأَسْوَدِ
وَلَسَوْفَ أَعْتَادُ الغِيَابَ وَإِنْ يَكُنْ
صَعْبًا عَلَيْنَا بَعْضُ مَا لَمْ نَعْتَدِ
إِنِّيْ وَرَدْتُ عَلَى رَكِيدٍ آسِنٍ
وَظَنَنْتُ أَنِّيْ أَرْتَوِيْ مِنْ مَوْرِدي
مُرِّيْ سَحَابًا فِيْ فَضَائِيْ عَابِرًا
فِيْ الصَّيْفِ لَمْ يَنْقَعْ غَلِيلًا لِلصَّدِي
خَابَ الرَّجَاءُ وَمَا قَطَفْتُ ثِمَارَهُ
وَرَجَعْتُ عَنْكِ أَجُرُّ خَطْوَةَ مُجْهَدِ
كَمْ أَخْلَفَتْ عَيْنَاكِ مَا وَعَدَتْ بِهِ
يَا لِلشَّقِيِّ يَعِيشُ وَهْمَ المَوْعِدِ
هَذِيْ الرَّسَائِلُ وَالذِيْ حَفِلَتْ بِهِ
أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ وَوَثْبَةُ مُقْعَدِ
هَذَا الجُنُونُ وَمَا هَذَتْ رُوحِيْ بِهِ
أَلْقِيْ بِهِ فِيْ جَوْفِ نَارِ المَوْقِدِ
وَإِذَا تَذَكَّرْتِ الذِيْ وَلَّى وَمَا
قَدْ كَانَ فَابْتَسِمِيْ وَعِيشِيْ وَاسْعَدِي
أَمَّا أَنَا فَلَسَوْفَ أَبْكِيْ وَحْدَتِيْ
وَأَظَلُّ أَحْضُنُهُ بِطَرْفِيْ المُسْهَدِ
صُلِبَتْ عَلَى حَدِّ الفَجِيعَةِ صَرْخَتِيْ
وَجَرَى عَلَى نَصْلِ الخِدَاعِ تَنَهُّدِي
يَا نَظْرَتِيْ الَّلهْفَى تُزَيِّنُ لِيْ سِوَى
مَا كَانَ يَنْطِقُ فِيْ وُضُوحِ المَشْهَدِ
يَا خَطْوَتِىْ النَّشْوَى تُفِيقُ عَلَى صَدَى
هَمَسَاتِ سُخْرِيَةٍ بِبَابٍ مُوصَدِ
عُودِيْ لِبَرْدِ الكَهْفِ وَالتَحِفِيْ بِهِ
وَتَوَحَّدِيْ مَا شِئْتِ أَنْ تَتَوَحَّدِي
وَثِقِيْ بِأَنَّ الحُبَّ مَحْضُ تَوَهُّمٍ
وَخُرَافَةٌ وَحَقِيقَةٌ لَمْ تُوْجَدِ
أَنَا إِنْ نَدِمْتُ يَكُونُ ذَاكَ عَلَى الذِيْ
أَلْقَيْتُ مِنْ دُرِّيْ عَلَيْكِ وَعَسْجَدِي
وَحُرُوفِ شِعْرٍ كُنَّ مِثْلَ لَآلِيءٍ
كَمْ قَدْ أَثَرْنَ عَلَيْكِ غَيْرَةَ حُسَّدِ
هِيَ عِطْرُ إِلهَامِيْ وَطُهْرُ مَشَاعِرِيْ
وَأَرَقُّ مَا غَنَّاهُ حِسُّ المُنْشِدِ
وَصَلَاةُ قَلْبِيْ فِيْ فَضَاءِ مَوَاجِدِيْ
بَوْحًا تأرج مِنْ شَذَاهَا مَعْبَدي
يَا قِطْعَةَ الثَّلْجِ التِيْ حَرَقَتْ يَدِي
أَيَّامُ عُمْرِيْ الضَّائِعَاتُ تَرَكْتُهَا
خَلْفِيْ تَنُوحُ عَلَى زَمَانِيْ الأَسْوَدِ
وَلَسَوْفَ أَعْتَادُ الغِيَابَ وَإِنْ يَكُنْ
صَعْبًا عَلَيْنَا بَعْضُ مَا لَمْ نَعْتَدِ
إِنِّيْ وَرَدْتُ عَلَى رَكِيدٍ آسِنٍ
وَظَنَنْتُ أَنِّيْ أَرْتَوِيْ مِنْ مَوْرِدي
مُرِّيْ سَحَابًا فِيْ فَضَائِيْ عَابِرًا
فِيْ الصَّيْفِ لَمْ يَنْقَعْ غَلِيلًا لِلصَّدِي
خَابَ الرَّجَاءُ وَمَا قَطَفْتُ ثِمَارَهُ
وَرَجَعْتُ عَنْكِ أَجُرُّ خَطْوَةَ مُجْهَدِ
كَمْ أَخْلَفَتْ عَيْنَاكِ مَا وَعَدَتْ بِهِ
يَا لِلشَّقِيِّ يَعِيشُ وَهْمَ المَوْعِدِ
هَذِيْ الرَّسَائِلُ وَالذِيْ حَفِلَتْ بِهِ
أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ وَوَثْبَةُ مُقْعَدِ
هَذَا الجُنُونُ وَمَا هَذَتْ رُوحِيْ بِهِ
أَلْقِيْ بِهِ فِيْ جَوْفِ نَارِ المَوْقِدِ
وَإِذَا تَذَكَّرْتِ الذِيْ وَلَّى وَمَا
قَدْ كَانَ فَابْتَسِمِيْ وَعِيشِيْ وَاسْعَدِي
أَمَّا أَنَا فَلَسَوْفَ أَبْكِيْ وَحْدَتِيْ
وَأَظَلُّ أَحْضُنُهُ بِطَرْفِيْ المُسْهَدِ
صُلِبَتْ عَلَى حَدِّ الفَجِيعَةِ صَرْخَتِيْ
وَجَرَى عَلَى نَصْلِ الخِدَاعِ تَنَهُّدِي
يَا نَظْرَتِيْ الَّلهْفَى تُزَيِّنُ لِيْ سِوَى
مَا كَانَ يَنْطِقُ فِيْ وُضُوحِ المَشْهَدِ
يَا خَطْوَتِىْ النَّشْوَى تُفِيقُ عَلَى صَدَى
هَمَسَاتِ سُخْرِيَةٍ بِبَابٍ مُوصَدِ
عُودِيْ لِبَرْدِ الكَهْفِ وَالتَحِفِيْ بِهِ
وَتَوَحَّدِيْ مَا شِئْتِ أَنْ تَتَوَحَّدِي
وَثِقِيْ بِأَنَّ الحُبَّ مَحْضُ تَوَهُّمٍ
وَخُرَافَةٌ وَحَقِيقَةٌ لَمْ تُوْجَدِ
أَنَا إِنْ نَدِمْتُ يَكُونُ ذَاكَ عَلَى الذِيْ
أَلْقَيْتُ مِنْ دُرِّيْ عَلَيْكِ وَعَسْجَدِي
وَحُرُوفِ شِعْرٍ كُنَّ مِثْلَ لَآلِيءٍ
كَمْ قَدْ أَثَرْنَ عَلَيْكِ غَيْرَةَ حُسَّدِ
هِيَ عِطْرُ إِلهَامِيْ وَطُهْرُ مَشَاعِرِيْ
وَأَرَقُّ مَا غَنَّاهُ حِسُّ المُنْشِدِ
وَصَلَاةُ قَلْبِيْ فِيْ فَضَاءِ مَوَاجِدِيْ
بَوْحًا تأرج مِنْ شَذَاهَا مَعْبَدي