كَيْفَ رَاحَ العُمْرُ مِنَّا كَيْفَ رَاحْ
تَارِكًا فِيْ القَلْبِ أَصْدَاءَ الجِرَاحْ
كَسَرَابٍ لَاحَ فِيْ البِيدِ فَيَا
لِسَرَابٍ فَوْقَ رَمْلِ البِيدِ لَاحْ
كَخَيَالٍ مَرَّ لَمْ يَتْرُكْ سِوَى
هِزَّةِ الشَّوْقِ لِمُضْنَىً مُسْتَبَاحْ
كَانَ قَبْضَ الرِّيحِ مَاذَا تَرَكَتْ
فِيْ يَدِ القَابِضِ هَاتِيكَ الرِّيَاحْ
ذَبُلَتْ أَزْهَارُنَا بَعْدَ النَّدَى
وَغَشَانَا الَّليْلُ مِنْ بَعْدِ الصَّبَاحْ
وَالمُنَى فَرَّتْ كَطَيْرٍ بَعْدَ أَنْ
أَثْمَلَتْ سَمْعَ الرَّوَابِيْ بِالصُّدُاحْ
لَمْ أَعُدْ أَمْلِكُ إِلَّا مِعْزَفًا
لَمْ يَعُدْ يَصْلُحُ إلِاَّ لِلنُّوَاحْ