صَحِبَ النّاسُ قَبلَنا ذا الزّمَانَا وَعَنَاهُمْ مِن شأنِهِ مَا عَنَانَا
وَتَوَلّوْا بِغُصّةٍ كُلّهُمْ مِنْهُ وَإنْ سَرّ بَعْضَهُمْ أحْيَانَا
رُبّمَا تُحسِنُ الصّنيعَ لَيَالِيهِ وَلَكِنْ تُكَدّرُ الإحْسَانَا
وَكَأنّا لم يَرْضَ فينَا برَيْبِ الدّهْرِ حتى أعَانَهُ مَنْ أعَانَا
كُلّمَا أنْبَتَ الزّمَانُ قَنَاةً رَكّبَ المَرْءُ في القَنَاةِ سِنَانَا
وَمُرَادُ النّفُوسِ أصْغَرُ من أنْ تَتَعَادَى فيهِ وَأنْ تَتَفَانَى
غَيرَ أنّ الفَتى يُلاقي المَنَايَا كالِحَاتٍ وَلا يُلاقي الهَوَانَا
وَلَوَ أنّ الحَيَاةَ تَبْقَى لِحَيٍّ لَعَدَدْنَا أضَلّنَا الشّجْعَانَا
وَإذا لم يَكُنْ مِنَ المَوْتِ بُدٌّ فَمِنَ العَجْزِ أنْ تكُونَ جَبَانَا
كلّ ما لم يكُنْ من الصّعبِ في الأنفُسِ سَهْلٌ فيها إذا هوَ كانَا
__________________________
2/ تولوا أي ذهبوا. يقول : لم ينل أحد مراده من الدنيا فمات بغصته وإن سر في بعض الأحيان .
3/ الليالي قد تحسن ولكن إحسانها لا سلم من الكدر لأن من عادتها أن ترد ما أحسنت به أو تدخل عليه
أحوالا أخر تنغصه وتفسده
4/ ريب الدهر حوادثه. ومن فاعل يرض أو أعانه على التنازع . يذكر تعادي الناس وما يقع بينهم بسبب ذلك
من المحن حتى كأن بعضهم يعين الدهر على بعض.يقول كأن الذي يعين الدهر على نكاية أهله لم يرض بما تجر
حوادث الدهر من البلاء فزاد عليها بلاء العداوة والشر
5/ القناة عود الرمح. والسنان نصله يقول: كلما انتدب الزمان للإساءة بنائبة كانت عداوة العدو مددا لتلك
النائبة فجعل القناة مثلا لصرف الدهر والسنان مثلا لنكاية العدو
6/ ويروى نتعادى ونتفانى بنون المتكلمين، أي الذي تريده النفوس من جاه الدنيا وحطامها أحقر من تعادي
بعضها بعضا لأجله وتتفانى بسببه .
7/المنايا جمع منية وهي الموت . وكالحات عابسات : يعني أن الكريم يحتمل الموت ويقدم عليه ولا يحتمل الدل
8/ أي لو كانت الحياة باقية لكان الشجاع الذي يتعرض للقتل أجهل الناس يعني أن الحياة لا تبقى ولو جبن الإنسان
وحرص على أسباب البقاء
9/ يؤكد ما قاله في البيت السابق يقول:إذا كان الموت لابد منه ولا يسلم منه شجاع ولا جبان فالجبانة من عجزالهمة
10/ يكن تامة . وكذا قوله كانا في آخر البيت . ومن الصعب خبر كل . وسهل خبر آخر، أي إنما يصعب الأمر على النفس قبل وقوعه فإذا وقع هان .
وَتَوَلّوْا بِغُصّةٍ كُلّهُمْ مِنْهُ وَإنْ سَرّ بَعْضَهُمْ أحْيَانَا
رُبّمَا تُحسِنُ الصّنيعَ لَيَالِيهِ وَلَكِنْ تُكَدّرُ الإحْسَانَا
وَكَأنّا لم يَرْضَ فينَا برَيْبِ الدّهْرِ حتى أعَانَهُ مَنْ أعَانَا
كُلّمَا أنْبَتَ الزّمَانُ قَنَاةً رَكّبَ المَرْءُ في القَنَاةِ سِنَانَا
وَمُرَادُ النّفُوسِ أصْغَرُ من أنْ تَتَعَادَى فيهِ وَأنْ تَتَفَانَى
غَيرَ أنّ الفَتى يُلاقي المَنَايَا كالِحَاتٍ وَلا يُلاقي الهَوَانَا
وَلَوَ أنّ الحَيَاةَ تَبْقَى لِحَيٍّ لَعَدَدْنَا أضَلّنَا الشّجْعَانَا
وَإذا لم يَكُنْ مِنَ المَوْتِ بُدٌّ فَمِنَ العَجْزِ أنْ تكُونَ جَبَانَا
كلّ ما لم يكُنْ من الصّعبِ في الأنفُسِ سَهْلٌ فيها إذا هوَ كانَا
__________________________
شرح معاني القصيدة:
1/ عناه الأمر أهمه : أي كل من صحب الزمان اهتم بشأنه كما نهتم نحن2/ تولوا أي ذهبوا. يقول : لم ينل أحد مراده من الدنيا فمات بغصته وإن سر في بعض الأحيان .
3/ الليالي قد تحسن ولكن إحسانها لا سلم من الكدر لأن من عادتها أن ترد ما أحسنت به أو تدخل عليه
أحوالا أخر تنغصه وتفسده
4/ ريب الدهر حوادثه. ومن فاعل يرض أو أعانه على التنازع . يذكر تعادي الناس وما يقع بينهم بسبب ذلك
من المحن حتى كأن بعضهم يعين الدهر على بعض.يقول كأن الذي يعين الدهر على نكاية أهله لم يرض بما تجر
حوادث الدهر من البلاء فزاد عليها بلاء العداوة والشر
5/ القناة عود الرمح. والسنان نصله يقول: كلما انتدب الزمان للإساءة بنائبة كانت عداوة العدو مددا لتلك
النائبة فجعل القناة مثلا لصرف الدهر والسنان مثلا لنكاية العدو
6/ ويروى نتعادى ونتفانى بنون المتكلمين، أي الذي تريده النفوس من جاه الدنيا وحطامها أحقر من تعادي
بعضها بعضا لأجله وتتفانى بسببه .
7/المنايا جمع منية وهي الموت . وكالحات عابسات : يعني أن الكريم يحتمل الموت ويقدم عليه ولا يحتمل الدل
8/ أي لو كانت الحياة باقية لكان الشجاع الذي يتعرض للقتل أجهل الناس يعني أن الحياة لا تبقى ولو جبن الإنسان
وحرص على أسباب البقاء
9/ يؤكد ما قاله في البيت السابق يقول:إذا كان الموت لابد منه ولا يسلم منه شجاع ولا جبان فالجبانة من عجزالهمة
10/ يكن تامة . وكذا قوله كانا في آخر البيت . ومن الصعب خبر كل . وسهل خبر آخر، أي إنما يصعب الأمر على النفس قبل وقوعه فإذا وقع هان .