قد تقرئين قصائدي
يوماً معي
وأنا أحدق في عيونك
وابتسامتك الجميلة
بين أجمل وجنتين
فمع الحروف صديقتي
ستسافرين بأضلعي
حيث النهايات الحزينة
والبدايات التي لم تكتمل
والحزن حين يلف قلبي
وارتعاشات اليدين
ستشاهدين أماكن الذكرى وبعضاً
من عبير الشوق
لم يرحم فؤادي
ظل يسلك في الوتين طريقه
حتى انتهى والعين تذرف دمعتين
***
ظلي هنا
فأنا وحيدٌ دائماً
ماذا يضيركِ لو بقيتِ معي قليلاً
إن هذا الليل يجلدني
بسوطٍ من مطر
إن في ليل الشتاء صديقتي
طولاً كطول مواجعي
وكهذه الأمطار شيئاً
في ضلوعي ينهمر
فتجولي بالقلب حتى لا تملي
هاهنا جهزتُ شاياً
فاحتسي
ولدي بعض سجائرَ
أتدخنين؟
إني أدخن حين يخنقني الضجر
***
هل تسألين عن الهوى
صدقاً سأعجز أن أجيب
على سؤالكِ فاعذريني
إني أردت الحب قلباً صادقاً
وبحثت عنه تيقناً
فغرقتُ في بحر الظنونِ
ولقد كتبتُ قصائدي
من وحي أحزاني
ونزف مشاعري
وكتبت عن عين المها
فسُقيتُ من غدر العيونِ
***
هذا الفؤاد قد احتفى
بالحب أعواماً
وعاش بوهمه
حد الضياعِ
قد كان يسبقني
بزهوٍ رائعٍ
ويعود يبكي كلما
بيعت مشاعره
ويسرفُ في التياعي
والآن يسكن في الضلوع
مسالماً
لا يرتجي وهج اللقاء
ولا تعذبه
انطفاءاتُ الوداعِ
***
قدرُ المحاربِ بعد نزفِ جراحه
أن يستريحَ
وأن يُريحَ
فلم يعد في الصدرِ متسعٌ
لجرحٍ آخرِ
وأنا تعبت من الزمان وأهله
وتعبتُ من زيفِ القلوبْ
فصرتُ أنظرُ للخطوبِ
بطرفِ عين الساخرِ
والحب مثل العمرِ
يمضي مُسرعاً
ويظل يركضُ
نحو أطيافِ السرابِ الماكرِ
إن كان أتعبكِ التجولِ يا صديقتي
فاجلسي
لا شيء يستدعي اهتمامك
ليس ما يدعو الفضول
هنا بغرفةِ شاعرِ
#علاء_سالم