كانت ليلى الأخيلية برفقة زوجها على راحلتها وقد أسنت وكبرت، فمرت بقبر توبة بن الحُمير، فقالت لزوجها أن توبة قال فيٍَّ:
ولو أنَّ ليلى الأخيليةَ سَلّمت
عليَّ ودوني جَنْدلٌ وصفائحُ
لسلّمتُ تسليمَ البشاشةِ أوزقا
إليها صدىً من جانبِ القَبر صائحُ.
-يعني لو أنها سلّمت عليّ وأنا في القبر لرددت عليها السلام أو تحرّك شيء جانب القبر.
فدعني أُلقي عليه السلام، فاستهجن منها زوجها وتعجّب وقال لها كيف يرد عليكِ السلام وهو ميّت ودونه التراب والصفائح والجنادل.
فقالت: والله ما كذب عليّ قطّ، وبالفعل أصرّت ووقفت على قبره وقالت السلام عليك يا توبة، فانتفض طائرٌ من جانب القبر فأخاف دابتها، فسقطت ليلى عن الدابة وماتت من فورها و دُفنت بجواره.