نزار قباني |
يَهْمِسُ لي : تَعَالْ
إلي انْعتاقٍ أزرقٍ
حُدودُهُ الخيالْ
نَشْرُدُ تَيَّارَيْ شذا
لمْ يَخْفِقا ببالْ
لا تَسْتَحي . . فالورْدُ في
طريقنا تلالْ
ما دُمْتِ لي . . مالي وما
قيلَ ، وما يُقالْ
وشْوشةٌ كريمَةٌ
سَخِيَّةُ الظلالْ
ورَغْبَةٌ مَبْحوحَةٌ
أرى لها خيالْ
علي فمٍ يجوعُ في
عُروقِهِ السؤالْ
يَهْتُفُ بي عقيقُهُ
غداً لكَ النَّوالْ
أنا كما وَشْوَشْتَني
مُلْقيً علي الجبالْ
مِخدَّتي طافيةٌ
علي دمِ الزّوالْ
زَرَعْتُ ألَف وردةٍ
فدى انفلاتْ شالْ
فدى قميصٍ أخْضرٍ
يُوزِّعُ الغِلالْ
قومي إلي أرجوحةٍ
غريقةِ الحبالْ
نأكُلُ منْ كُرومنا
ونُطْعِمُ السلالْ
وأشربُ الفمَ الصغيرَ
سُكَّراً حلالْ
إن ألْثمِ اليمينَ منكِ
قلتِ : والشِمالْ ؟
لا تَسألي : تُحبُّني ؟
كُنْتُ ، ولا أزالْ