تاهتْ خُطاي َ وقلبي خاب َ مسعــــاه ُ
أوّاهُ ممّــــا ألاقي منـــــك ِ أوّاه ُ
قدْ قلت ِ لي إنَّ هذا الدربَ يجمَعُنــا
فكيــــف َ أنكرنــي لمّــا سلكناه ُ
ما كان َ في الدرْب ِ لا آس ٌ ولا زهرٌ
وإنّمـــا الشوك ُ والعلّيقُ غطّاه ُ
الحبُّ ليس هو َ الأهواء طائشـــة
فكيـف َ يجتمع ُ الشيطان ُ والله ُ
آمنت ُ بالحب ِّ إيماني بخالقـــــه ِ
كالطفْل ـ ما عِشْتُ ـ أحميهِ وأرعاه ُ
الحب ُّ هوّن َ آلامي وصبّرنــــــي
مـا كنت ُ اصبر ُ هذا الصبْر َ لولاه ُ
تقّلـــــبٌ فيك ِ قد أمسيت ُ أحذره ُ
ولسْت ُ أأْمَن ُ بعد اليوم عُقْبــــــا ه ُ
كالطقْس ِ حُبّك ِ لا صحْوٌ ولا مطـر ٌ
أصبحْتُ أهربُ منهُ صرتُ أخشاه ُ
لُغْزٌ يبعثر ُ افكاري وينثرهــــــــا
فما أحيط ُ بشئ ٍ من خفايــــــــاه ُ
حب ٌّ كحبّك ِ شئ ٌ لست ُ أفهمه ُ
لو أستطـيع ُ بأنْ أنســى سأنساه ُ
لكنّــه ُ مثلما الأقـــــدار ُ في اثري
مهمــا تخفيّتُ عنــه ُســوف ألقاه ُ
***
شكوت ُ لمْ أجن ِ بالشكوى سوى ألم ٍ
صبرْت ُ حتّى شكاني الصبْرُ والآه ُ
ينتابني الخوف ُ من رأسي إلى قدمي
والشك ُّ تعبث ُ فــي الأعماق ِ كفّاه ُ
وأنت ِ باللامبـــــالاة ِ التـــــي ملأتْ
دنيـاك ِ هدّمْت ِ صرْحا ً قدْ بنيناه ُ
كمْ قد نصحْت ُ وكمْ حذّرْت ُ ما نفعتْ
نصائحي واضاع َ القـولُ معناه ُ
هزئْت ِ بي وبجرحي مثْل َ طاغية ٍ
يحسُّ بالزهْو ِ إنْ أنّتْ ضحاياه ُ
مضى من الحب ِّ لو تدرين َ أكثرهُ
فلْتنقذي ما تبقّى من بقـــــــاياه ُ
الحُب ُّ كالنبْت ِ يذوي حين َ نهمله ُ
لكـن سيحيا وينمو لو سقينـــاه ُ
خيط ٌ رفيــع ٌ من الآمال ِ نمسكه ُ
حـذار ِ ممّـا سيأتي لوْ قطعناه ُ
الحبُّ ليس َ بثوب ٍ نحن ُ نلبسه ُ
إذا أرَدْنا وإنْ شئنا خلعنـــاه ُ
بلْ إنّــه ُ لغــة ٌ تحيي مشاعرنا
فأيُّ معنى ً لعيش ٍ لو فقدناه ُ
لا تقرنيـــه ِ بأشياء ٍ تُغايـــــره ُ
لكل ِّ شئ ٍ مـن الأشـيـاءِ دُنْياه ُ
وجرّديه ِ من الألقاب ِ قاطبـــة ً
قدْ يقتل ُ الحب َّ فينا المالُ والجاه ُ
إنْ نخْسر ِ الحبَّ قامرنا بأنفسنا
فمــا يعوّضُ شئ ٌ مــــا خسرْناه ُ
أين َ الحديث ُ الذي كالخمْر ِ أسكرنا
وأين سحْرُ الذي كُنّا كتبنـــــــــاه ُ
هلْ كان َ كلُّ الذي قلنـــــاه ُ تسلية ً
تُريحنــا مـن زمـــان ٍ فَدْ سئمناه ُ
قولي لمــاذا أنا اهواك ِ حيّرني
هـذا السؤالُ فهلْ ادركْت ِ فحواه ُ
منحتُك ِ الحُبَّ والإخلاص َ مُنتظرا ً
أنْ يمنح َ الحبُّ قلبي ما تَمنّــــاه ُ
وهْم ٌ حلمت ُ به ِ في نشوتي زمنا ً
لمّا أفقت ُ وجدْت ُ الصحْو َ عرّاه ُ
أدركْت ُ من بعْد ِ أعوام ٍ مَضت ْ هدرا ً
أنَّ الجنان َ جحيم ٌ سوف أُصلاه ُ
***
مسافر ٌ أنا قــــــــد ضيّعْت ُ قافلتي
ومبحـر ٌ ليس َ يدري أيْن َ مرساه ُ
أنا الغريب ُ الذي في الشرْق ِ مولده
لكنّما في بلاد ِ الثلج ِ سكنــاه ُ
أراد َ بالحب ّأن يُنهـــي تغرّبـــه ُ
فزاده ُ الحب ُّ منفى ً جَنْب َ منفاه ُ
ما بين ّ جنبيه ِ حُـزْن ُ الشرق ِ يحْملُه ُ
رغْم َ السرور ِ الذي يوحيه ِ مرآه ُ
كنوْرس ِ البحْر ِ يبكي وحْده ُ ألما ً
والبحر ُ يهْدر ُ لا يدري بشكواه ُ
أوّاهُ ممّــــا ألاقي منـــــك ِ أوّاه ُ
قدْ قلت ِ لي إنَّ هذا الدربَ يجمَعُنــا
فكيــــف َ أنكرنــي لمّــا سلكناه ُ
ما كان َ في الدرْب ِ لا آس ٌ ولا زهرٌ
وإنّمـــا الشوك ُ والعلّيقُ غطّاه ُ
الحبُّ ليس هو َ الأهواء طائشـــة
فكيـف َ يجتمع ُ الشيطان ُ والله ُ
آمنت ُ بالحب ِّ إيماني بخالقـــــه ِ
كالطفْل ـ ما عِشْتُ ـ أحميهِ وأرعاه ُ
الحب ُّ هوّن َ آلامي وصبّرنــــــي
مـا كنت ُ اصبر ُ هذا الصبْر َ لولاه ُ
تقّلـــــبٌ فيك ِ قد أمسيت ُ أحذره ُ
ولسْت ُ أأْمَن ُ بعد اليوم عُقْبــــــا ه ُ
كالطقْس ِ حُبّك ِ لا صحْوٌ ولا مطـر ٌ
أصبحْتُ أهربُ منهُ صرتُ أخشاه ُ
لُغْزٌ يبعثر ُ افكاري وينثرهــــــــا
فما أحيط ُ بشئ ٍ من خفايــــــــاه ُ
حب ٌّ كحبّك ِ شئ ٌ لست ُ أفهمه ُ
لو أستطـيع ُ بأنْ أنســى سأنساه ُ
لكنّــه ُ مثلما الأقـــــدار ُ في اثري
مهمــا تخفيّتُ عنــه ُســوف ألقاه ُ
***
شكوت ُ لمْ أجن ِ بالشكوى سوى ألم ٍ
صبرْت ُ حتّى شكاني الصبْرُ والآه ُ
ينتابني الخوف ُ من رأسي إلى قدمي
والشك ُّ تعبث ُ فــي الأعماق ِ كفّاه ُ
وأنت ِ باللامبـــــالاة ِ التـــــي ملأتْ
دنيـاك ِ هدّمْت ِ صرْحا ً قدْ بنيناه ُ
كمْ قد نصحْت ُ وكمْ حذّرْت ُ ما نفعتْ
نصائحي واضاع َ القـولُ معناه ُ
هزئْت ِ بي وبجرحي مثْل َ طاغية ٍ
يحسُّ بالزهْو ِ إنْ أنّتْ ضحاياه ُ
مضى من الحب ِّ لو تدرين َ أكثرهُ
فلْتنقذي ما تبقّى من بقـــــــاياه ُ
الحُب ُّ كالنبْت ِ يذوي حين َ نهمله ُ
لكـن سيحيا وينمو لو سقينـــاه ُ
خيط ٌ رفيــع ٌ من الآمال ِ نمسكه ُ
حـذار ِ ممّـا سيأتي لوْ قطعناه ُ
الحبُّ ليس َ بثوب ٍ نحن ُ نلبسه ُ
إذا أرَدْنا وإنْ شئنا خلعنـــاه ُ
بلْ إنّــه ُ لغــة ٌ تحيي مشاعرنا
فأيُّ معنى ً لعيش ٍ لو فقدناه ُ
لا تقرنيـــه ِ بأشياء ٍ تُغايـــــره ُ
لكل ِّ شئ ٍ مـن الأشـيـاءِ دُنْياه ُ
وجرّديه ِ من الألقاب ِ قاطبـــة ً
قدْ يقتل ُ الحب َّ فينا المالُ والجاه ُ
إنْ نخْسر ِ الحبَّ قامرنا بأنفسنا
فمــا يعوّضُ شئ ٌ مــــا خسرْناه ُ
أين َ الحديث ُ الذي كالخمْر ِ أسكرنا
وأين سحْرُ الذي كُنّا كتبنـــــــــاه ُ
هلْ كان َ كلُّ الذي قلنـــــاه ُ تسلية ً
تُريحنــا مـن زمـــان ٍ فَدْ سئمناه ُ
قولي لمــاذا أنا اهواك ِ حيّرني
هـذا السؤالُ فهلْ ادركْت ِ فحواه ُ
منحتُك ِ الحُبَّ والإخلاص َ مُنتظرا ً
أنْ يمنح َ الحبُّ قلبي ما تَمنّــــاه ُ
وهْم ٌ حلمت ُ به ِ في نشوتي زمنا ً
لمّا أفقت ُ وجدْت ُ الصحْو َ عرّاه ُ
أدركْت ُ من بعْد ِ أعوام ٍ مَضت ْ هدرا ً
أنَّ الجنان َ جحيم ٌ سوف أُصلاه ُ
***
مسافر ٌ أنا قــــــــد ضيّعْت ُ قافلتي
ومبحـر ٌ ليس َ يدري أيْن َ مرساه ُ
أنا الغريب ُ الذي في الشرْق ِ مولده
لكنّما في بلاد ِ الثلج ِ سكنــاه ُ
أراد َ بالحب ّأن يُنهـــي تغرّبـــه ُ
فزاده ُ الحب ُّ منفى ً جَنْب َ منفاه ُ
ما بين ّ جنبيه ِ حُـزْن ُ الشرق ِ يحْملُه ُ
رغْم َ السرور ِ الذي يوحيه ِ مرآه ُ
كنوْرس ِ البحْر ِ يبكي وحْده ُ ألما ً
والبحر ُ يهْدر ُ لا يدري بشكواه ُ